اخبار سياسية

الأمم المتحدة تجدد المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

دمر خلفه القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (أرشيف)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة وتيسير الإفراج عن الرهائن وإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً.

وفي تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة قال أنطونيو غوتيريش إن طول أمد الصراع في غزة سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات. وأضاف لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في غزة.

وقال غوتيريش إنه يفكر كل يوم في معاناة أسر الرهائن، التي التقاها وجدد المطالبة بالإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وشدد على ضرورة معاملتهم بشكل إنساني والسماح للجمعية الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم ومساعدتهم.

وقال إن “الهجمات التي نفذتها القوات الإسرائيلية على غزة على مدى 100 يوم، أطلقت العنان لدمار شامل ومستويات من قتل المدنيين بمعدل غير مسبوق منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من القتلى في غزة، من النساء والأطفال وقال: “إن شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

وأضاف الأمين العام أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات، مؤكداً عدم وجود مكان آمن في القطاع. وذكر أن السكان المصابين بالصدمات يُدفعون إلى التوجه إلى أماكن متقلصة في المساحة بالجنوب، أصبحت مكتظة بشكل خطير لا يمكن احتماله.

وقال غوتيريش إن عملية الإغاثة الفعالة في غزة، أو أي مكان آخر، تتطلب عدداً من الأمور الأساسية تتمثل في ضمان الأمن، وتوفير البيئة الآمنة لعاملي الإغاثة، ووضع التدابير اللوجيستية الضرورية واستئناف النشاط التجاري.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه توصيل المساعدات، وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها لا يستطيعون توصيل المساعدات بشكل فعال في ظل استمرار القصف العنيف والمتواصل وواسع النطاق على غزة. وذكر أن ذلك يعرض للخطر حياة من يتلقون المساعدات ومن يوزعونها. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من موظفي الأمم المتحدة الفلسطينيين في غزة اضطروا إلى النزوح ومغادرة منازلهم.

وقال الأمين العام إن توزيع المساعدات داخل غزة يواجه عراقيل أيضاً، تشمل تكرار رفض الوصول إلى الشمال حيث يوجد مئات آلاف المدنيين. وقال إن 7 فقط من 29 بعثة مساعدات إلى الشمال، قد تمكنت من الوصول إلى هذا الجزء من غزة منذ بداية العام، وشدد على ضرورة أن تحترم أطراف الصراع القانون الدولي الإنساني، وأن تحترم وتحمي المدنيين.

وتطرق غوتيريش إلى الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية المحتلة، ومفاقمة العنف للأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية. وقال إن “التوترات تتصاعد بشكل كبير أيضاً في البحر الأحمر وخارجه، وقد يكون من المستحيل قريباً احتواؤها.

وأبدى القلق البالغ بشأن التبادل اليومي لإطلاق النار على الخط الأزرق. وقال إن ذلك يهدد بإشعال تصعيد واسع بين إسرائيل ولبنان ويؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي.

ودعا غوتيريش الأطراف إلى “التوقف عن اللعب بالنار عبر الخط الأزرق، وإلى تهدئة التوتر، وإنهاء الأعمال العدائية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701