يُسجّل ارتفاع في معدلات الإصابة بالكوليرا في 29 دولة في عام 2023، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يهدّد بانتشار واسع للمرض وبخطر يطال ملايين الأشخاص في العالم. واللافت أنّ هذا الارتفاع في عدد الحالات ليس وحده ما استجدّ في هذا المجال، إنما أيضاً ترتفع معدلات الوفيات في الإصابة بالمرض بشكل غير مسبوق، إلى جانب الانتشار الجغرافي الواسع. ويبدو أنّ التغيّر المناخي يلعب دوراً أيضاً في تعزيز هذا الانتشار. لذلك، تعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ عدد الحالات وحجم الانتشار في أماكن عدة في العالم وارتفاع معدلات الوفيات أيضاً، تشكّل تهديداً للأمن الصحي العالمي. أما الدول التي تُسجّل فيها أعلى معدلات للإصابة بالكوليرا فهي:
-جمهورية كونغو الديموقراطية (3554 حالة)
-زمبابوي (2740 حالة)
-إثيوبيا (1992 حالة)
-موزمبيق (1846 حالة)
-الصومال (1147 حالة).
هذا وقد ارتفع عدد الإصابات في زامبيا وسُجّلت مئات حالات الوفيات مع تفشي وباء الكوليرا فيها.
وكان الوباء قد حقّق انتشاراً واسعاً وقياسياً في عام 2023، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، ووصل عدد الحالات إلى 667 ألف حالة على مستوى العالم وتوفي منهم 4000.
لذلك صنّفت منظمة الصحة العالمية عودة وباء الكوليرا في دول عديدة في العالم، على أنّها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة.
ما هو الكوليرا؟
الكوليرا، عبارة عن عدوى خطيرة تحصل في الأمعاء وتسبب إسهالاً حاداً وتقيؤاً. ومن الممكن التقاط العدوى لدى تناول أطعمة ملوثة أو المياه الملوثة. وعلى الرغم من أنّه كان من الممكن السيطرة على الكوليرا في معظم دول العالم إلاّ أنّ الوباء موجود في المناطق التي تعاني من سوء خدمات الصرف الصحي وينتشر فيها الفقر، وتفتقر إلى مياه الشرب النظيفة.
هذا ويكون العلاج عادةً بتعويض السوائل التي خسرها الجسم بسبب الإسهال والتقيؤ وبالمضادات الحيوية. أما في حال عدم تعويض السوائل التي يخسرها الجسم بسبب المرض فيموت نصف الأشخاص المصابين بالكوليرا. وتشخّص الإصابة بالكوليرا عبر التعرف على البكتيريا في عينة من البراز.
