اخبار سياسية

اشتباك بالصواريخ في خليج عدن… أميركا تنفي والحوثيون يؤكّدون إصابة سفينة عسكريّة

مسلحون حوثيون

في ظل التوترات المتصاعدة والهجمات الحوثية المستمرة في البحر الأحمر التي تستهدف المصالح الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وقع اشتباك جديد بالصواريخ اليوم الأربعاء في خليج عدن.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إنّ الجماعة استهدفت عدداً من السفن الحربيّة الأميركية بصواريخ باليستية في خليج عدن ومضيق باب المندب أثناء حمايتها سفينتين تجاريتين أميركيتين.

وأضاف، في بيان، أنّ “الاشتباك الذي استمر لساعات” أدى إلى “إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة” وأجبر السفينتين التجاريتين على “التراجع والعودة”.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، في وقت سابق، أنّ “الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه سفينة حاويات ترفع العلم الأميركي أثناء عبورها في خليج عدن”.

وأشارت، في بيان، إلى “سقوط صاروخ واحد في البحر، وإسقاط الصاروخين الآخرين بنجاح من قبل مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة”. 

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي المعطيات نفسها، قائلاً: “أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر، أخطأ صاروخ هدفه… وأسقطت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية الصاروخين الآخرين”.

وكانت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” أعلنت أنّ سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة، كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال، عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة.

وذكرت “ميرسك” أنّ السفينتين لم تتعرّضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن واعترضت مقذوفات عدّة.

وتشغل السفينتين وحدة تابعة لـ”ميرسك” بالولايات المتحدة تتولّى الشحن لوزارتي الدفاع والخارجية وهيئة المعونة الأميركية وغيرها من الوكالات الحكومية.

وأوضحت “ميرسك” أنّ السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفّر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق. 

بدورها، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنّها تلقّت بلاغاً عن حادث على بعد 45 ميلاً بحرياً جنوب مدينة عدن اليمنية، مضيفة أن السلطات تحقّق في الحادث.

ولفتت إلى أنّها تلقّت بلاغاً عن وقوع حادث آخر على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوبي المخا باليمن.

وأوضحت أن السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على بعد 100 متر تقريباً من جانبها الأيمن، وأنها وطاقمها بخير ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

ومنذ شهرين، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 كانون الثاني (يناير) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. لكن الجيش الأميركي ينفّذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.