يتمّ تشخيص حالة السكري من النوع الثاني لدى المرأة في مرحلة متأخّرة بالمقارنة مع الرجل. وتمكّن الخبراء أخيراً من اكتشاف السبب وراء ذلك. فقد تبيّن أنّ الدورة الشهرية للمرأة قد تكون السبب، حيث تقلّ فاعلية الفحوص المتوافرة للكشف عن المرض لديها، بحسب ما نُشر في Medisite. لماذا يمكن الإصابة بالسكري؟تنتج الإصابة بالسكري من تركيز السكر في الدم بمعدلات مرتفعة لفترات طويلة. وفيما تظهر الحالة تدريجاً، يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة وتكون فتّاكة على المدى البعيد.
كيف تُشخّص حالة السكري من النوع الثاني؟السكري من النوع الثاني من الأمراض التي لا يسهل تشخيصها، لأنّ المصابين بمرحلة ما قبل السكري لا يُظهرون أية أعراض في مرحلة مبكرة، وقبل أن تكون قد مرّت سنوات عديدة. لذلك، غالباً ما يكون عمر التشخيص متقدّماً في حوالى سن 65 سنة. عندها يكون هناك ارتفاع في مستويات السكر في الدم من سنوات عديدة، وتكون الأضرار قد حصلت. تجدر الإشارة إلى أنّ فحص مستوى السكر يجري عبر فحص للدم.
لماذا تُشخّص حالة السكري من النوع الثاني لدى المرأة في مرحلة متأخّرة بالمقارنة مع الرجل؟عندما يتمّ تشخيص حالة السكري من النوع الثاني لدى المرأة، يحصل ذلك في مرحلة متأخّرة تكون عوامل الخطر أهم لديها، ومنها السمنة وارتفاع ضغط الدم. لكشف سبب التأخير في كشف السكري من النوع الثاني لدى المرأة، قام الباحثون بتجميع فحوص السكري، ووصل مجموع الأشخاص الذين جُمعت بياناتهم إلى 4383288 شخصاً أي نسبة 6,5 في المئة من البريطانيين. في المقارنة، تبين أنّه لدى النساء اللواتي هن دون سن 50 سنة مستويات سكر أقل من تلك التي لدى الرجال. وبالتالي، قد تزيد صعوبة تشخيص السكري لدى المرأة بالمقارنة مع الرجل من خلال فحص الدم. حتى أنّ النتيجة لـ 35000 امرأة دون سن 50 سنة تكون سلبية، فيما هن في الواقع مصابات بالمرض. ويبدو أنّ المرأة، بسبب الدورة الشهرية، تجدّد الهيموغلوبين شهرياً بشكل أسرع من الرجل. وبالتالي هن يكدّسن الغلوكوز بمعدل أقل، لذلك تنخفض معدلات السكر لديهن بالمقارنة مع الرجل. أظهرت النتائج أنّ فحص السكري قد لا يكون دقيقاً بمعدلات كافية لكشف السكري لدى المرأة في سن مبكرة. لذلك، ثمة دعوة لخفض معدل طبيعي لمستوى السكر لتشخيص السكري من النوع الثاني لدى المرأة في سن مبكرة. عندها ستكون هناك نسبة إضافية من النساء اللواتي من الممكن كشف السكري من النوع الثاني لديهن، وتصل هذه النسبة إلى 17 في المئة.
