اخبار سياسية

وفاة مفاجئة لفنان مصري بعد مشاجرة مع الأمن داخل مستشفى

قد تكون صورة ‏‏٤‏ أشخاص‏

فريق راديو صوت العرب من أمريكايوليو 18, 2024

شيعت جنازة الفنان المصري تامر ضيائي، بعد صلاة عصر اليوم الخميس من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وذلك بعد يوم على وفاته بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز الـ 50 عامًا.

وأثار خبر وفاة ضيائي الكثير من الجدل في الشارع المصري، خاصة وأنها جاءت بعد مشاجرة وقعت بينه وبين أحد أفراد الأمن في مستشفى أورام الثدي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وهو أحد المستشفيات التابعة للمعهد القومي للأورام، بينما كان الفنان الراحل يرافق زوجته لتلقي العلاج الكيميائي في المستشفى.

وقالت وسائل إعلام مصرية أن التحقيقات الأولية في ملابسات وفاة ضيائي بينت أنه تعرض لهبوط حاد، وتوفى على بوابة المستشفى بعد مشاجرة مع فرد الأمن.

تفاصيل الحادث

ووفقًا لموقع “اليوم السابع” ، فقد استمعت نيابة القاهرة الجديدة، لأقوال فرد الأمن في الواقعة، وذلك بعد أن أمرت النيابة باحتجازه لحين ورود التحريات في الواقعة.

وأنكر فرد الأمن تعديه على الفنان تامر ضيائي، مؤكدًا أن مشاجرة نشبت بينهما لمحاولة الفنان دخول إحدى العيادات في غير دوره المحدد، وبعد الواقعة سقط مغشيًا عليه داخل المستشفى.

وقال شهود عيان إن ضيائي دخل في مشادة مع أحد موظفي أمن المستشفى، تطورت لمشاجرة قام كل منهما بالتعدي على الآخر خلالها وصفعا بعضهما البعض، وذلك أثناء دخول الفنان إلى المستشفى بصحبته زوجته لإجرائها جلسة علاج كيماوي، وأثناء سيره في المستشفى بعد المشاجرة سقط مغشيا عليه وتوفى على الفور.

وتجرى الجهات المختصة تحرياتها حول الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وسيتم كشف جميع ملابساتها بالكامل فور انتهاء التحقيقات.

وذكرت وسائل إعلام أن الفنان تامر ضيائي كان قد عانى من صراع طويل مع المرض استمر لأشهر عديدة، وذلك بعد فترة من خبر نشرته أواخر نيسان/ أبريل الماضي، عن مروره بوعكة صحية “أدت إلى إصابته بجلطة مفاجئة، نقل على إثرها لأحد المستشفيات الكبرى”.

من جانبها قالت نقابة المهن التمثيلية في مصر إنها تتابع سير التحقيق في وفاة الفنان تامر ضيائي، الذي لا يزال خبر رحيله متفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لشبكة CNN

وقد تداول متابعون تدوينة نشرها، عبر صفحته على فيسبوك، كتب فيها وصيته، في شهر أيار/ مايو الماضي.

رد المستشفى

من جانبه أصدر المعهد القومي للأورام في مصر، الذي يتبع له المستشفى، بيانًا حول ملابسات وفاة الفنان الراحل، نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، نفى فيه نقلاً عن عماد شاش مدير مستشفى أورام الثدي “صحة الأنباء التي تداولتها بعض الصحف، والمواقع الالكترونية بخصوص وفاه الفنان الراحل”.

وأوضح البيان نقلاً عن مدير المستشفى: “أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح أمس (الأربعاء)، وأثناء تواجد السيد تامر أحمد ضيائي في قاعة انتظار المرضى في العيادات الخارجية لمستشفى الثدي بالتجمع مرافقا لزوجته المريضة، فوجئنا به يحاول دخول عيادات الكشف بالقوة، ودون انتظار رقم الدور المقرر للمريضة طبقا للنظام الرقمي المعتمد لدخول المرضي للعيادات، فقام أحد أفراد أمن المستشفى بإخباره أن هذا الأمر لا يجوز لعدم حلول دور المريضة، ولوجود مرضى سيدات تقوم بالكشف”.

وأضاف: “أثناء منعه انفعل السيد تامر ضيائي انفعالًا شديداً، وقام بالتعدي على فرد الأمن باللفظ، والقول، والتعدي بالأيدي أمام المرضى، والمرافقين الذين قاموا بالتدخل لحل المشكلة على الفور”.

ونفى البيان حدوث”أي نوع من الاعتداء من أفراد الأمن عليه لفظيًا أو جسديًا، حيث التزموا الهدوء طبقًا لما تم التيقن منه من مشاهدة كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة، وتم تفريغ محتويات هذه الكاميرات، وتسليمها لسلطات التحقيق المختصة”.

وتابع البيان: “أثناء توجه السيد تامر لاستراحة الانتظار بعد تهدئته، سقط مغشيًا عليه بصورة مفاجئة، وبدون سبب خارجي (كما يتضح من خلال كاميرات المراقبة)، وتم استدعاء طبيب الرعاية المركزة على الفور الذي لاحظ عدم وجود أي نبض للمريض، وقام بعمل الإسعافات الأولية اللازمة له، وعمل إنعاش قلبي ورئوي فوري له، وذلك لمدة ساعتين دون جدوى، وأثناء فحصه لم يثبت وجود أي إصابات ظاهرية”