“حماس” تتحدث عن “اشتباكات ضارية” في رفح وإسرائيل تعلن مقتل جنديين

4

واشنطن “على بعد خطوات” من حل يتيح إيصال المساعدات الغذائية إلى القطاع
اندبندنت عربية ووكالات
أكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في معارك بجنوب قطاع غزة (رويترز)
ملخص
أغلقت عشرات المطابخ الخيرية في غزة أبوابها أمس الخميس بسبب نقص الإمدادات، مما أدى إلى قطع شريان حياة يستخدمه مئات الآلاف من الناس، وأثار مخاوف من مزيد من الوفيات المرتبطة بسوء التغذية.
قالت حركة “حماس”، أمس الخميس، إن مقاتليها خاضوا “اشتباكات ضارية” مع جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة قرب رفح. وأشار بيان الحركة، الذي نشر على تطبيق “تيليغرام”، إلى أن “حماس” لا تزال نشطة في المناطق التي وسّع الجيش الإسرائيلي سيطرته عليها، وذلك بعد أكثر من 19 شهراً من بدء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة.
وقالت “حماس”، في بيان لاحق، إن مقاتليها نصبوا كميناً لقوة إسرائيلية، مكونة من 12 جندياً، داخل منزل في حي التنور شرق رفح واستهدفوها بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم، مقتل اثنين من جنوده في معارك بجنوب قطاع غزة. وقال البيان إن ضابطين وجنديين أصيبوا بجروح بالغة.
ونادراً ما أصدرت “حماس” بيانات عن اشتباكات حول رفح في الأشهر القليلة الماضية إذ تتحدث التقارير عن وقوع معظم الاشتباكات في المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس القريبة والأجزاء الشمالية من القطاع.
“على بعد خطوات”
في هذا الوقت، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن التوصل إلى حل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة “على بعد خطوات”، وإن إعلاناً سيصدر قريباً، في حين أبدى العاملون في مجال الإغاثة تشككهم في أن الخطة ستحدث فرقاً مع سكان القطاع المتضررين من الصراع.
وتزايدت التوقعات في شأن خطة المساعدات الجديدة لقطاع غزة، الذي سوي بالأرض جراء حملة عسكرية إسرائيلية على مدى 19 شهراً دمرت معظم البنية الأساسية فيه ودفعت سكانه البالغ عددهم ما يقرب من 2.3 مليون نسمة للنزوح مرات عدة.
وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء للسكان، بعد شهرين من منع الجيش دخول الإمدادات إلى القطاع.
وخلال مؤتمر صحافي دوري، لم تقدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس تفاصيل تذكر حول الآلية الجديدة، لكنها أشارت إلى “مؤسسة خيرية” قالت إنها ستنفذ الخطة، وقالت بروس “كنت أتمنى إعلانها اليوم، لكن المؤسسة ستعلن ذلك قريباً”.
وأضافت “في حين أنه ليس لدينا أي شيء محدد لنعلنه في هذا الصدد اليوم، ولن أتحدث نيابة عن المؤسسة التي ستتولى هذا العمل، فإننا نرحب بالتحركات الرامية إلى إيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى غزة سريعاً بطريقة تضمن وصول المساعدات الغذائية بالفعل إلى المستهدفين”.
واتهمت إسرائيل منظمات منها الأمم المتحدة بالسماح لكميات كبيرة من المساعدات بالوصول إلى أيدي “حماس”، التي تتهمها بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للمدنيين وتقديمها لمقاتليها.
42930271762251926.jpg
فلسطينيون يتلقون طعاماً من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
خيارات
ومن بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة استناداً إلى وثيقة اطلعت عليها “رويترز” وتداولتها وكالات إغاثة، فإن مؤسسة “إغاثة غزة” التي تأسست حديثاً تستعد لإنشاء أربعة “مواقع توزيع آمنة” سيخدم كل منها 300 ألف شخص.
وبحسب الوثيقة، سيجري توصيل الحصص الغذائية المعدة مسبقاً وحقائب أدوات النظافة والإمدادات الطبية إلى هذه المواقع بواسطة مركبات مصفحة عبر ممرات خاضعة لرقابة مشددة، لمنع أي انحراف في مسار المساعدات.
وجاء في الوثيقة أن خبراء سيتولون تأمين المواقع ومحيطها، وذلك “لردع تدخل الشبكات الإجرامية أو الجماعات المسلحة الأخرى التي سعت دائماً إلى السيطرة على المساعدات الإنسانية أو تحويل مسارها”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لن يتمركز في تلك المواقع أو بالقرب منها، أما منظمات الإغاثة، التي اتهمت إسرائيل مراراً بتعمد تجاهل الطبيعة المعقدة لعملية توزيع المساعدات في غزة، فأبدت تشككها.
وبحسب وثيقة تشاركتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الآلية التي اقترحتها إسرائيل لتوزيع المساعدات الغذائية “تبدو غير قابلة للتنفيذ عملياً وغير متوافقة مع المبادئ الإنسانية، وستخلق أخطاراً أمنية خطرة، ويحدث كل هذا مع عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
ترمب “اجتمع” مع مسؤول إسرائيلي
ذكر موقع “أكسيوس”، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أمس الخميس، وناقشا المحادثات النووية مع إيران وحرب إسرائيل على غزة.

التعليقات معطلة.