عالمية

مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل إقرار حزمة مساعدات لأوكرانيا

زيلينسكي: بوتين يعول على “انهيار” الدعم الغربي لكييف

وكالات 

مقر مجلس الشيوخ الأميركي بالعاصمة واشنطن (رويترز)

عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، طلباً قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها.

ورهن السيناتورات الجمهوريون تصويتهم على المضي قدماً بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية.

وتمثل هذه الخطوة هزيمة نكراء للرئيس جو بايدن الذي كان قد حذر الكونغرس من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.

وكان البيت الأبيض قد حذر البرلمانيين من أن الأموال المخصصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام في حال لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.

ويشترط الجمهوريون في مجلس الشيوخ من أجل دعم التمويل الإضافي لأوكرانيا قبول الديمقراطيين إقرار إصلاحات على نظام اللجوء إضافة إلى تشديد الأمن على الحدود.

وكان السيناتور تشاك شومر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ قد تعهد إجراء تصويت في وقت لاحق على إضافة إجراءات أمن الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، في محاولة منه للحصول على الأصوات الـ60 اللازمة لتجاوز العقبة الإجرائية الأولى نحو إقرار حزمة المساعدات هذه، لكن الأقلية الجمهورية المكونة من 49 عضواً في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو صوتت بصورة جماعية ضد المضي قدماً في مقترح شومر بسبب عدم اتخاذ الإدارة الديمقراطية إجراءات لوقف تدفق نحو 10 آلاف مهاجر يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتحدة يومياً.

وقال السيناتور جيمس لانكفورد كبير المفاوضين الجمهوريين في شأن قضايا الهجرة والحدود لشبكة “فوكس بزنس” قبل التصويت إن “الجميع كانوا واضحين للغاية في شأن هذا الأمر ليقولوا إننا نقف بثبات. هذه هي اللحظة المناسبة”. وأضاف، “نحن فقدنا السيطرة بالكامل على حدودنا الجنوبية، وحان الوقت لحل هذه المشكلة”.

زيلينسكي يحذر

في السياق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة الدول الأعضاء في مجموعة السبع، أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعول على “انهيار” الدعم الغربي لأوكرانيا، مضيفاً أن الجيش الروسي “زاد الضغط بصورة كبيرة” على الجبهة.

وصرح زيلينسكي خلال مؤتمر افتراضي لقادة مجموعة السبع بأن “روسيا تأمل في شيء واحد فقط، وهو أن تنهار وحدة العالم الحر العام المقبل. تعتقد روسيا أن أميركا وأوروبا ستظهران ضعفاً، وستضعان حداً لدعمهما لأوكرانيا بالمستوى الملائم”.

اقرأ المزيد
  • أوكرانيا: تأجيل مساعدات واشنطن يهدد بخسارة الحرب مع روسيا 
  • الجيش الروسي يعلن تقدمه على جميع الجبهات في أوكرانيا
  • أوكرانيا: محطة زابوريجيا كانت “على حافة حادثة نووية”

واذا كان قد أقر بأن القوات الروسية تشن هجمات على الجبهة، فإن زيلينسكي أكد أن الجنود الأوكرانيين “يقاومون الهجمات”. وأضاف، “نمسك بمناطق في عدة اتجاهات على خط الجبهة ونحن نحضر للمراحل المقبلة”.

فشل الهجوم المضاد

بعد فشل الهجوم المضاد الكبير الذي شنه الجيش الأوكراني في الصيف، والذي لم يتمكن من اختراق الدفاعات الروسية، استعادت القوات الروسية زمام المبادرة، لا سيما في أدفيفكا، المدينة الصناعية في الشرق التي تحاول تطويقها. فيما باتت المساعدة العسكرية والمالية الغربية لأوكرانيا، والتي تعد ضرورية لجهود كييف الحربية، موضع شكوك متزايدة بسبب خلافات سياسية في الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا.

وأضاف زيلينسكي أمام مجموعة السبع أن بلاده يجب أن “تفوز في معركة التحفيز” في الداخل، كما في الخارج. وقال إن “العالم الحر لديه حاجة حيوية إلى الحفاظ على وحدته”. كما أعرب عن أمله في أن يفي الاتحاد الأوروبي “بوعده لأوكرانيا” التي ستتم مناقشة رغبتها في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، خصوصاً خلال قمة منتصف ديسمبر (كانون الأول).