مقالات رئيس التحرير

أزمة الوعي السياسي

جميل عبدالله

ان فلسفة الوعي مبنية على شيئين , أن يكون للمرء عقل محب للاستطلاع وعينان رديئتان . حتى ان المثقفون يمضون حياتهم بعدم تصديق ما يرون , وبمحاولة التكهن بما لا يرون بتاتا , انها حال لا تحتمل . وبالعكس من ذلك , قد يكون من المريح ان لا يهتم المرء بما لا يراه , وان يصدق ما يراه من عجائب وغرائب فاقت على تدمير روح الانسانية من قبل غالبية السياسيين الذين جاءوا بعربات تترية عبر الماضي لسحق الانسانية وتدمير الاخلاق . في هذا العصر لا نسمع في أفواه السياسيون غير كلمة الحرب والتسلح وروائح التدمير . من يرأس دول العالم اليوم , أحادية القطب , دولة تفوح منها رائحة الانانية والمصالح الذاتية , مليئة بالكذب والخداع والكره المبغض لشعوب العالم , وحبهم للعسكرة والتسلح وخوض الحروب , بعكس ما يدعون , وانوفهم في كل مكان للتجسس وحياكة المؤامرات . لكن الامر العجيب لماذا نحن نركض ورائهم ونفرح لابتساماتهم العريضة المسمومة وندعمهم في كل شيئ , ونخدمهم ونضحي لهم بكل ما نملك , وهم سبب تعاستنا