جميل عبدالله
مرت أيام عصيبة على اوردغان بسبب سياسته الفاشلة والخاطئة بحق الدول الجارة لتركيا وبحق الشعب الكردي في داخل تركيا أو في الدول المجاورة لتركيا , بعدم أعترافه بأن الاكراد قومية مستقلة وشعب له أراضيه المنقسمة بين تركيا وأيران والعراق وسوريا .
الاختلاف الروسي التركي بسبب أسقاط الطائرة الروسية , تغيرت موازين السياسة التركية بالتراجع وذلك بمحاربة تركيا بأقتصادها الوطني , وهذه شكلت مشكلة كبيرة بالنسبة للسياحة التركية وأقتصادها , لأن تركيا تعيش على السياحة والضرائب .
علامات الغضب تصاعدت عند الرئيس الروسي ” بوتين ” , بسبب استهتار أوردغان واندفاع طيشه وظهور الغرور بالقوة في خطاباته وعدم تقديم الاعتذار للشعب الروسي بمقتل الطيار الروسي , لأن تصور أودغان أن الامريكان سوف يسندونه لآنه عضو في حلف الناتو . لكن الرئيس الروسي صاحب النظرة الثاقبة يعرف جيداً مواطن ضعف أوردغان وعدم خلوده للنوم بسبب نضال حزب ” pkk ” الكردي , لذلك جاء دعم اكراد سوريا وتركيا بالسلاح من قبل بوتين ضربة قاسية الى أوردغان المتهور . وبنفس الاسلوب جاء دعم أمريكي الى أكراد سوريا والعراق , بالرغم أن منظمة pkk الكردية كانت مسجلة على لائحة المنظمات الارهابية , لكن الامريكان والدول الاوروبية شطبوا هذه المنظمة الكردية التي كانت تناضل من اجل حرية الشعب الكردي والاعتراف به من دكتاتورية حكام تركيا , بزعامة البطل عبدالله أوجلان , من لائحة الارهاب .
من الأسرار الغير معلنة بملف تعاون الرئيس التركي أوردغان مع المنظمات الارهابية وداعش الارهابي , وذلك لعدة أسباب , لكن السبب الرئيسي هو القضاء على القضية الكردية واحتلال أراضيها , هكذا كانت نية أوردغان الداعشي , واليوم يتمثل بحربه على الارهاب وعلى منظمة pkk الكردية لكي يحقق حقده على الشعب الكردي بكل منظماته , لكن المجتمع الدولي يملك وضوح صورة اوردغان الداعشية ولا يحتاج الى تفسير .
لكن الزمن لا يتناسب مع مصالح الحاقد الغدار بأذية الشعب السوري ودمار سوريا والعراق على يديه , الى حين الوضع الانقلابي في تركيا واتهامه الى اقرب حليف له وهي الولايات المتحدة الامريكية , لكن الولايات المتحدة الامريكية حاولت التخلص منه ودفن اسرار ومهمات داعش في سوريا والعراق . مما ازدادت من اوضاعه المتدهورة وجعلته كالذليل يقع تحت اقدام بوتين .
لقد تمادى الدكتاتور اوردغان في سياسته الرعناء على اوروبا والتدخل في السياسة الاوروبية بالشكل الذي يعكس حالته المرضية وحقده بسبب عدم السماح لتركيا بالأنضمام الى الاتحاد الأوروبي , وذلك تركيا حاولت مرارا وتكرارا للدخول الى الاتحاد الاوروبي بالرغم من تنازلات اوردغان لبعض الامور ؟؟؟
السياسة المتبعة حالياً لأوردغان على غرار سياسة الامبراطورية العثمانية واعادة امجاد اجداده بأستغلاله للدين الاسلامي الحنيف .
لكن القضية الكردية اليوم ونضال الاكراد ضد الدكتاتور اوردغان , أزعجته وأخذ موقفاً ضد الاستفتاء الكردي في اقليم كردستان العراق وخوفا من استقلال الاكراد في العراق سوف تتبعه استقلال الاكراد في كل من تركيا وايران وسورية , وبهذا سوف يهتز عرش الوهمي الاوردغاني .