اخبار رياضية

اتحاد العاصمة الجزائري يعانق اللقب القاري الأول في تاريخه

لاعبو اتحاد العاصمة الجزائري.

سطّر اتحاد العاصمة الجزائري، اسمه في السجلات الذهبية للمسابقات القارية، بعدما انتزع لقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كأس الكونفدرالية) للمرة الأولى في تاريخه، رغم خسارته أمام يانغ أفريكانز التنزالي صفر-1 السبت على ملعب “5 جويلية” في إياب الدور النهائي. وكان فريق “سوسطارة” قد عاد بانتصار ثمين 2-1 خارج أرضه في دار السلام في لقاء الذهاب، ليخطف اللقب بفارق المواجهات المباشرة إذ سجل هدفين في ملعب “يانغا”. وهذا اللقب القاري العاشر للأندية الجزائرية في 16 نهائي تاريخياً، والأول في المسابقة الثانية من حيث الأهمية بعد دوي الأبطال، منذ اعتماد نظامها الحالي عام 2004. وهو اللقب الأول للفريق العاصمي في ثاني نهائي يخوضه في تاريخه بعد الأول في دوري الأبطال 2015 حين حل وصيفاً لمازيمبي الكونغولي الديموقراطي. وللموسم السادس توالياً، سيبقى اللقب في خزائن الفرق العربية، إذ هيمنت أندية دول شمال إفريقيا ولا سيما المغربية على اللقب في المواسم الخمسة الماضية حيث توج الرجاء الرياضي المغربي مرتين (2018 و2021) ومواطنه نهضة بركان مرتين أيضاً (2020 و2022) والزمالك المصري مرة (2019)، بينما كان آخر فريق من خارج منطقة الشمال هو مازيمبي الكونغولي الديموقراطي (2016 و2017). وأمام حضور جماهيري كامل العدد باللباس الأحمر والأسود في الملعب والآلاف خارجه في إياب الدور النهائي، جاء اللقاء ضعيفاً من قبل الطرفين، اللذين كانا متحفظين إلى أقصى الحدود، حيث أراد الفريق الجزائري الحفاظ على التفوق الذي حققه ذهاباً، بينما لم يكن الفريق التنزاني خطراً بما يكفي برغم الفرص العديدة التي لاحت أمام لاعبيه.   ومن أول فرصة احتسب الحكم الموريتاني دهان بيدا ركلة جزاء للفريق التنزاني إثر خطأ من سعدي رضواني على الكونغولي الديمقراطي تويسيلا كيسيندا، إنبرى لها مواطنه الظهير دجوما شاباني وسجلها قوية عجز عن صدها لحارس أسامة بن بوط (7).   وفي أول ردة فعل من الفريق الجزائري سدد البوتسواني توميسانغ أوريبونيي كرة بعيدة أمسكها الحارس الماني ليانغ أفريكانز دجيغي ديارا (9).   وكاد نجم الفريق الجزائري أيمن محيوص أن يدرك التعادل إلا أن رأسيته مرت بجانب المرمى (30). وتوقفت المباراة دقائق قليلة بعدما ألقت الجماهير المفرقعات النارية “شماريخ” على مضمار الملعب. وأمسك الحارس ديارا رأسية أخرى من أوريبونيي (45). وكانت أخطر فرص فريق سوسطارة عندما مرر الرضواني كرة زاحفة خلفية من ركلة حرة الى خالد بوسيليو الذي سددها قوية زاحفة أنقذها الحارس ديارا ببراعة على دفعتين (45+3). وحاول المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة تنشيط خط وسطه في الشوط الثاني عندما أشرك عبد الرحمن مزيان بدلاً من ميسالا مرباح، وساهم هذا التبديل في تسريع نمط اللعب الجزائري. وجرب الفريق الضيف اقتناص هدف ثان إذ سدد الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي كرة قوية صدها بن بوط (47). وخطف محيوص الكرة من الدفاع التنزاني ومرر الكرة إلى الجهة اليمنى عند أوريبونيي الذي تعرض للعرقلة من إبراهيم عبد الله حمد ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها زين الدين بلعيد وسددها قوية متوسطة الارتفاع تمكن الحارس ديارا من صدها لترتد الى محيوص فسددها ليتألق الحارس المالي مرة أخرى (59). وهبط مستوى الفريقين ولا سيما جراء تحفظهما وعدم المجازفة ولا سيما من قبل أصحاب الأرض إذ أراد فريق بنشيخة الحفاظ على تفوقه بالنتيجة الإجمالية، فكانت الفرص معدومة الخطورة. وفي الدقائق الأخيرة حاول “ليسما” خطف هدف التعادل ومرت رأسية خالد عليلات فوق المرمى (83). ورمى المدرب التونسي ليانغ أفريكانز نصر الدين النابي بكل أوراقه إلا أن لاعبيه عجزوا عن ايجاد الطريق نحو شباك الدولي الجزائري بن بوط، ولا سيما عبر تسديدة ماييلي من مشارف منطقة الجزاء التي علت العارضة (90+2).