افتتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء يوم الثلاثاء مكتبا لبدء النشاطات من أجل الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق والذي يزمع الكورد إجراءه خلال شهر ايلول الحالي.
وقال مدير المكتب علي شواني ان “المكتب تم افتتاحه اليوم الثلاثاء وسيبدأ نشاطاته من أجل ضمان مشاركة فعالة من سكان كركوك في استفتاء الاستقلال”.
وينوي الكورد إجراء استفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق في 25 ايلول سبتمبر الحالي، كخطوة أولية نحو تاسيس دولة مستقلة.
وقال شواني ان “43 مركزا للتصويت يوجد ضمن محافظة كركوك، 33 منها ضمن المدينة، وقد تم فرز موظفين للعمل فيها وتم تدوين الاسماء ورفعها لمفوضية الانتخابات”، وفق ما نقل عنه تلفزيون “كوردستان 24” الذي يبث من أربيل.
وصوت مجلس كركوك في وقت سابق من شهر آب اغسطس الماضي وبأغلبية الحاضرين على قرار يسمح للمحافظة المشاركة في استفتاء استقلال كوردستان وسط مقاطعة العرب والتركمان.
وتشمل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان مناطق عديدة ذات اغلبية كوردية وأخرى تقطنها مجموعات عرقية مختلفة وأبرزها كركوك وسنجار وخانقين. وجميع هذه المناطق تحت سيطرة قوات البيشمركة.
وقال محافظ كركوك للصحفيين في وقت سابق إنه مثلما كان قرار رفع علم كوردستان في المدينة “حدثا تاريخيا فستكون المشاركة في الاستفتاء حدثا تاريخيا ايضا”.
وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وكركوك تتبع في الوقت الراهن بغداد من الناحية الادارية لكنها تخضع امنياً للبيشمركة، وهي القوات الرسمية لاقليم كوردستان.
وتتحفظ بغداد على اجراء استفتاء تقرير المصير في اقليم كوردستان وكركوك.
ويصف الكورد كركوك بأنها قلب كوردستان.
ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.