لا تزال مؤشرات استمرار الجمود السياسي في إسرائيل قائمة، قبل شهرين من إجراء انتخابات الكنيست المقبلة، وهي خامس جولة انتخابات يخوضها الإسرائيليون خلال أقل من أربع سنوات.
وبينما تظهر أحدث استطلاعات الرأي في إسرائيل تغير مراكز بعض الأحزاب الإسرائيلية، التي تجري مشاورات حثيثة لتحسين مواقعها الانتخابية، تبوء مساعي زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للعودة إلى السلطة حتى اللحظة.
انقسام مستمر
وبحسب استطلاع للرأي، نشرت نتائجه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإنه إذا أجريت الانتخابات يوم السبت، فلن تتمكن أي كتلة من تشكيل حكومة.
ووجد الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فسيظل حزب الليكود الذي يرأسه نتانياهو أقوى فصيل في الكنيست بـ 32 مقعدًا، يليه حزب “يش عتيد” برئاسة رئيس الوزراء يئير لابيد، بشكل مريح في المرتبة الثانية مع 23 مقعداً في الكنيست.
وأظهر الاستطلاع أن “معسكر الدولة” برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، ما زال عند 12 مقعداً فقط، ومن المتوقع أن يفوز عضوا الكنيست بتسلئيل سموتريتش وحزب الصهيوينة المتدينين بزعامة إيتمار بن غفير بـ 11 مقعداً، بحسب الاستطلاع.
وحصل حزب شاس على مقعد واحد إضافي على حساب الليكود، حيث ارتفع إلى تسعة مقاعد، بينما بقيت “يهدوت هتوراة” المتحدة ثابتة برصيد سبعة مقاعد.
كما حصل على خمسة مقاعد، كل من وزير المالية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، فيما حصل عضو الكنيست منصور عباس والقائمة المشتركة بقيادة أيمن عودة بخمسة مقاعد لكل منهما.
وأخفق حزب “الروح الصهيونية” مرة أخرى في تجاوز نسبة الحسم التي تؤهله لدخول الكنيست، ما أثار التكهنات بأن وزيرة الداخلية أييليت شاكيد ووزير الاتصالات يوعاز هندل يمكن أن ينفصلوا بعد أشهر فقط من اندماج حزبيهما.
لا حكومة لنتانياهو
وبقيت كتلة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو عند 59 مقعدا، بفارق مقعدين عن عدد 61 المطلوبة لتكليفه بتشكيل الحكومة، ما يبقي طموحات نتانياهو بالعودة للسلطة بعيدة عن التحقق حتى اللحظة.
ويبذل نتانياهو مساعٍ لمنع تشتت أصوات كتلة اليمين في إسرائيل، ويسعى لتفتيت حصة خصومه من المقاعد، للإبقاء على فرصه بالعودة للحكم في إسرائيل.
وقبل 5 أيام من إغلاق القوائم الكنيست، وفي ظل محاولة رئيس الوزراء يائير لابيد لتوحيد اليسار، تفوق حزب “ميرتس” بقيادة زهافا جلؤون على حزب العمل بقيادة ميراف ميخائيلي، إلا أن معظم ناخبي كتلة يسار الوسط مهتمون بخوض حزب العمل وميرتس الانتخابات بقائمة موحدة.