اشتباكات عنيفة واعتقالات جماعية في شوارع باريس

1

شفق نيوز/ استخدمت الشرطة الفرنسية، يوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الجمهورية وسط باريس بعد أن بدأوا في إلقاء الألعاب النارية والزجاجات الزجاجية على الضباط، وفقًا لوسائل اعلام. 

كما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية، اليوم، الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في مصفاة نفط في مدينة فوس سور مير الفرنسية في جنوب البلاد أثناء محاولتهم منع الوصول إلى مستودع النفط، حسبما ذكرت صحيفة “20 Minutes” الفرنسىة.

وبحسب ما ورد تجمع المتظاهرون لدعم المضربين عن العمل. وذكرت الصحيفة أن ثلاثة من ضباط الشرطة أصيبوا في الاشتباك.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن أكثر من 850 متظاهرًا اعتقلوا في فرنسا خلال مظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد الذي تم إقراره مؤخرًا.

وأوضح دارمانين لقناة “بي.إف.إم.تي.في” الفرنسية: “منذ الخميس، تم اعتقال 855 شخصًا في فرنسا، من بينهم 729 في باريس. وتم احتجاز حوالي 843 شخصًا”.

وفي 16 مارس /آذار الجاري، تبنت الحكومة الفرنسية قانونًا بشأن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا دون إجراء تصويت نهائي في البرلمان، مما أدى إلى تفعيل المادة 49.3 من الدستور، والتي تسمح للحكومة باعتماد تشريع دون الحاجة إلى تصويت برلماني.

ومنذ ذلك الحين، خرجت مظاهرات عفوية ضد مشروع القانون في باريس. 

ولمدة يومين على التوالي، نظم الفرنسيون احتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد في ساحة الكونكورد في باريس أمام قصر بوربون، مكان اجتماع الجمعية الوطنية. وبحسب وزارة الداخلية، تجمع 10 آلاف شخص أمام الجمعية في 16 مارس/ آذار و4000 في اليوم التالي.

 وكانت هناك بالفعل ثماني إضرابات على مستوى البلاد ومئات المظاهرات في فرنسا خلال الشهرين الماضيين، شارك فيها أكثر من مليون شخص. وأثناء الاحتجاجات، غالبًا ما كانت الاشتباكات تندلع بين الشرطة والمتظاهرين.

وبحسب دارمانين، فإن المظاهرة التاسعة على مستوى البلاد ستنظم في فرنسا يوم 23 مارس /اذار الجاري، والتي سيتم نشر 12 ألف شرطي فيها، منهم 5000 في باريس. 

وأشار الوزير إلى إصابة أكثر من 300 شرطي خلال شهرين من الاحتجاجات ضد الإصلاح.

التعليقات معطلة.