مقالات رئيس التحرير

الأسرار والخفايا

جميل عبدالله

عالم الصحافة والعمل الصحفي هي الركض وراء المعلومة , وبما أن المعلومة في عمل الصحافة كعملها في مجال الإستخباري تشترى وتباع من خلال تجار المصالح المتبادلة والمتصارعة في مجال السياسة كالفضائح والفساد وغيرها .

حديثنا اليوم عن ما يجري في الساحة الملتهبة في الشرق الاوسط من دمار بأيادي مختفية لتلويث البيئة السياسية والفتنة الطائفية وقتال المسلمين بين بعضهم بأدوات الخلافات التاريخية التي مضت على دفنها مئات من السنين في المقابرالغابرة .

لندخل في صلب حديثنا عن أضطراب الشرق الاوسط وتوسيع وتمديد مساحة الحريق حتى يشمل اصدقاء الايادي الخبيثة , وهنا سيكون مجال موضوعنا . عندما كان أوردغان الرئيس التركي صديقاً حميماً للأيادي الملوثة والخبيثة , ساعد في أشعال الحريق في سوريا والعراق مقابل ثمن معين سياسي ومادي , ولا يخفى على أحد الدور الارهابي الذي قام به الرئيس التركي اوردغان في سوريا والعراق من جرائم لا ينسي مع الزمن سيبقى بصمة عار على تركيا , أشبه بقضية الارمن .

لكن عندما تعاظمت أبعاد الجرائم وأصبحت قيمة الانسان لا شيئ يذكر , وانتقال الارهاب الى الدول الغربية , فلهذا السبب أو ذاك عملت الآيادي المصنعة للأرهاب أذا كان داعش او غيره لمسح مخلفات الجريمة ومواقعها . لكن الآمر باء بالفشل من خلال الانقلاب على أوردغان حتى يكون أوردغان في قفص الاتهام وتلفيق كل التهم ضده , والمفهوم عن المجرمين يحتاطون من أبسط الامور , فالمجرم لا يثق بمن يشاركه الجريمة او يدفعه الى الجريمة .

المهم ما تكلم به أوردغان على المستوى المقربين له بمعلومة , قال فيها بشكل سري ان الامريكان أرادوا ان يدفن سرهم بمقبرة أوردغان عن اسرار الارهاب الداعشي . فلهذا أنحرف أوردغان بزاوية 180 درجة , والايام القادمة سوف تكون معلومة داعش الواضحة أمامكم ومن هم صناعها .

الصورة اقتربت للوضوح من خلال تخالف المصالح بين اسياد داعش وممولي داعش شرقا وغربا شمالا وجنوبا , أيذاء المجتمع الدولي بهذه الطريقة البشعة من العمل الارهابي والتي أدت بضحايا دول كاملة الى التدمير والتهجير من أجل مصالح بعض المنحرفين عن صورة الانسانية في العالم .

هذا اليوم نشاهد الدواعش يخرجون وينتقلون بسيارات مكيفة ومريحة للخروج بهم الى ديارهم وبأستقبال حار من اسيادهم , واسيادنا مع الاسف يوهموننا بأنتصارات مزيفة ووهمية من أجل اعلانات أنتخابية , او حب المناصب واحضان الكراسي السلطوية .

العالم الامريكي عالم لا يهمه مصالح الشعوب الاخرى ولا يهمه ما يعاني المجتمع الدولي …. مصالحه فوق الاخلاق !!! لهذا لا يوجد قانون دولي يحاسب جريمة دولية مصنعة سياسياً , لأن عالمنا اليوم يسمى ب ” عصر الغابات ” .