حذر مجلس محافظة البصرة، الخميس، من “غرض خبيث” يقف وراء الدعوات التي وجهتها السعودية لشيوخ عشائر من الوسط والجنوب لزيارة المملكة، لافتاً إلى أن الرياض تحاول ضرب البيت الشيعي وتفريقه.
وقال عضو المجلس غانم المياحي في تصريح إن “ما ذكرته وسائل إعلام عربية بشأن توجيه السعودية دعوات إلى شيوخ عشائر وزعماء قبائل من الجنوب والوسط لزيارتها هي ليست الأولى من نوعها بل سبقتها عدة دعوات من هذا النوع في فترات سابقة”، مشيرا إلى أن “السعودية لديها غرض خبيث من وراء هذه الدعوات”.
وأضاف المياحي، أن “الرياض دائما تعمل على الوتر الحساس، وتحاول اعتماد السياسة التفريق في البيت الشيعي”، داعيا شيوخ العشائر إلى “الحذر من مثل هذه الدعوات والعروض”.
ولفت المياحي إلى أن “السعودية كانت ومازالت الدولة الابرز في تشجيع ودعم الإرهاب، ولا يمكن نسيان مواقفها السلبية تجاه العراق”، منوها بأن “القوات الأمنية والحشد الشعبي يعتقلون باستمرار عناصر وقيادات داعشية سعودية الجنسية”.
وكانت صحيفة “العربي الجديد” التي يعتقد أنها تمول من قبل احدى دول الخليج، كشفت اليوم الخميس، عن تلقي ما لا يقل عن 50 زعيماً قبلياً، غالبيتهم من عشائر جنوب ووسط العراق دعوات لزيارة السعودية، ولقاء مسؤولين وشخصيات قبلية واجتماعية ودينية هناك، ضمن ما أطلق عليه “تعزيز العلاقات الأخوية”.
يذكر أن مجلس محافظة البصرة اتهم السعودية في وقت سابق بالعمل على تأجيج النزاعات العشائرية سيما المسلحة منها بهدف استمرار حالة عدم الاستقرار في الجنوب، محذرا من أن السعودية تعمل على إكمال مشروع “داعش” في العراق.
