اخبار امنية

البنتاغون: القوات الأميركية بالمنطقة تعرضت لثلاث هجمات منذ ضربة الأردن

مستشار رئيس الوزراء العراقي قال إن قرار كتائب “حزب الله” جاء بعد جهود بذلها السوداني لوقف التصعيد

وكالات  

كتائب “حزب الله” قالت إن قرارها يهدف لمنع “أي إحراج للحكومة العراقية” (أ ف ب)

أحجمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقديم تعليق مباشر على بيان لكتائب “حزب الله” العراقية المدعومة من إيران أعلنت فيه وقف جميع عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية في المنطقة. وقال البنتاغون “الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات”.

وأشار البريجادير جنرال باترك رايدر المتحدث باسم البنتاغون إلى أن ثلاث هجمات بالفعل شُنت على القوات الأميركية في المنطقة منذ وقوع هجوم بطائرة مسيرة في 28 يناير (كانون الثاني) على قاعدة في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأشار إلى أن ذلك سيعقبه رد أميركي.

وذكر رايدر في إفادة صحفية “بالنسبة للبيان الصادر، لا أعتقد أننا كنا نحتاج أن نكون أكثر وضوحاً في دعوتنا للجماعات الوكيلة لإيران إلى وقف هجماتها. لكنها لم توقفها، ولذلك، سنرد في الوقت وبالأسلوب اللذين نختارهما”.

وأضاف “تعرفون، عندما أقول الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات، فقد وقعت ثلاث هجمات، حسب علمي، منذ 28 يناير”.

“طرق أخرى”

وأعلنت كتائب “حزب الله” العراقية المسلحة المدعومة من إيران أمس الثلاثاء تعليق جميع عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية بالمنطقة في قرار قالت إنه يهدف لعدم “إحراج” الحكومة العراقية.

وقال أبو حسين الحميداوي الأمين العام للجماعة في بيان على منصة تلغرام “إننا إذ نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال – دفعاً لإحراج الحكومة العراقية – سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى”.

وتشن جماعات موالية لإيران هجمات من لبنان واليمن والعراق وسوريا على أهداف إسرائيلية وأميركية منذ اندلاع الحرب بين حركة “حماس” وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد
  • هجوم بطائرة مسيرة يقتل 3 عسكريين أميركيين ويصيب 34 في الأردن
  • ضغوط على بايدن لضرب إيران بعد “هجوم الأردن”… وواشنطن: سنرد بالطريقة الملائمة
  • هل بات انسحاب القوات الأميركية من العراق وشيكا؟
  • العراق وأميركا يتفقان على محادثات حول مستقبل “التحالف”

وينضوي تحت لواء كتائب “حزب الله” بالعراق جماعات شيعية مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوماً على قوات أميركية منذ بدء الحرب في غزة.

وردت واشنطن بهجمات مميتة في سوريا والعراق في دائرة عنف متزايد حذر مسؤولون عراقيون بأنها تهدد بتقويض التقدم المحرز نحو استقرار البلاد بعد عقود من الصراع.

جهود السوداني

وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية إن قرار كتائب “حزب الله” جاء بعد أيام من الجهود الحثيثة لرئيس الوزراء العراقي بهدف منع أي تصعيد جديد بعد هجوم الأردن.

وأضاف علاء الدين في مقابلة “بذل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جهوداً مضنية خلال الأيام القليلة الماضية ويتواصل مع جميع الأطراف المعنية داخل العراق وخارجه”.

وتابع “يتعين على جميع الأطراف دعم جهود رئيس الوزراء لمنع أي تصعيد محتمل”.

تأسست كتائب “حزب الله” عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، وهي إحدى الفصائل العراقية المسلحة وثيقة الصلة بإيران.

وتنفي طهران المشاركة في الهجمات التي تشنها جماعات عراقية، وتقول إن جميع أعضاء ما يسمى بـ “محور المقاومة” المدعوم من إيران يخططون وينفذون عملياتهم بأنفسهم.

ويقول مسؤولون غربيون وعراقيون إن الحكومة العراقية مدعومة من أحزاب وفصائل مسلحة تربطها علاقات بإيران، على الرغم من أنها لا تربطها صلة مباشرة بالجماعات المتشددة التي تستهدف قوات أميركية.

ونددت بغداد بالهجمات وقالت أيضاً إن التصعيد الإقليمي سيستمر طالما استمرت الحرب في غزة.