2021.08.25 – 11:00
بغداد – ناس
قال متحدث باسم البنك الدولي بعد اجتماع لمجلس الإدارة، إن المؤسسة المالية الدولية أوقفت صرف أموال لعملياتها في أفغانستان بعد أن سيطرت حركة طالبان على البلاد، وتراقب عن كثب الوضع هناك.
وأضاف المتحدث “لدينا قلق عميق حيال الوضع في أفغانستان وتأثيره على مشاريع التنمية في البلاد، خصوصا للنساء”.
وصرح المتحدث بأن البنك سيواصل التشاور بشكل وثيق مع المجتمع الدولي وشركاء التنمية إزاء الوضع في أفغانستان ويستطلع سبلا للإبقاء على تواصله هناك والحفاظ على “مكاسب التنمية التي تحققت بصعوبة”.
وكان البنك الدولي مانحا مهما لمشاريع التنمية في أفغانستان، التي تعد واحدة من أفقر البلدان في العالم.
ويقول البنك إنه قدّم مساعدات لأفغانستان بلغ مجموعها حوالي 5 مليارات دولار من عام 2002 حتى أبريل/نيسان من هذا العام، القسم الأكبر منها على شكل منح.
وفي فبراير/شباط الماضي، كان هناك 12 مشروعا في أفغانستان بقيمة 940 مليون دولار، إضافة إلى مشاريع أخرى بالتعاون مع صندوق محلي لإعادة الإعمار.
صندوق النقد
وكان صندوق النقد الدولي أعلن في 18 أغسطس/آب تعليق المساعدات المرصودة لأفغانستان بسبب الضبابية المحيطة بوضعية القادة في كابل بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وكان من المقرر أن يسدد صندوق النقد دفعة أخيرة من المساعدات لأفغانستان، في إطار برنامج تمّت المصادقة عليه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تبلغ قيمته الإجمالية 370 مليون دولار.
وكان البرنامج الممتد على 42 شهراً قد أفضى إلى سداد دفعة أولى فورية بقيمة 115 مليون دولار، تلتها دفعة ثانية بقيمة 149.4 مليون دولار في مطلع يونيو/حزيران، بعد تقييم أول للتقدم الذي تم إحرازه على صعيد تنفيذ البرنامج، وبقيت الدفعة الأخيرة البالغة 105.6 ملايين دولار.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي.
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.