الحريري يصل بيروت وعون يحذر من صدام داخلي

1

وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى بيروت بداية اليوم الأربعاء بعد توقف في قبرص قادما من القاهرة، في وقت حذر فيه الرئيس ميشال عون من دفع لبنان نحو صدام داخلي.
وفور وصوله إلى بيروت، توجه الحريري لزيارة ضريح والده رفيق الحريري وسط بيروت، واكتفى بتوجيه الشكر للبنانيين.
ويشارك الحريري اليوم الأربعاء في احتفال لبنان بالذكرى الرابعة والسبعين لاستقلاله بحضور رئيسَيْ الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري.
ويأتي هذا الاحتفال في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ تقديم الحريري استقالته من السعودية قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وفي طريقه من القاهرة عائدا إلى بيروت بعد غياب طويل أثار أزمة سياسية في لبنان، اجتمع الحريري مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.
وقبيل المغادرة من القاهرة، أكد الحريري في تصريحات مقتضبة عقب اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عودته إلى بيروت الأربعاء، حيث من المقرر أن يشارك في احتفالات عيد استقلال بلاده.
وأضاف أنه سيكشف عن موقفه السياسي من التطورات الأخيرة عندما يعود إلى لبنان، وكان قال قبل أيام إنه سيقدم استقالته بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية.
ووصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل في وقت سابق الثلاثاء إلى القاهرة قادما من باريس التي توجه إليها السبت الماضي بعد إقامة لمدة أسبوعين في السعودية.
وأثار إعلان الحريري بصورة مفاجئة استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري بحجة تدخلات إيران وحزب الله شكوكا في أنه جرى إجباره على الاستقالة تحت ضغوط سعودية شديدة، لكنه نفى ذلك. كما نفت السلطات السعودية أن تكون قيدت حركة الحريري منذ وصوله إلى الرياض.

عون: لبنان لن ينصاع لأي رأي أو نصيحة أو قرار يدفعه نحو فتنة داخلية (الجزيرة)
عون يحذر
من جهته، قال الرئيس عون في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء عبر التلفزيون بمناسبة عيد الاستقلال إن على الدول العربية التعامل مع لبنان بحكمة، وحذر من أن “خلاف ذلك هو دفع له باتجاه النار”، مشيرا بصورة غير مباشرة إلى وصف البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب حزب الله بالإرهابي.
وأضاف “على الرغم من كل ما حصل، لا تزال آمالنا معقودة على جامعة الدول العربية بأن تتخذ المبادرة انطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها وتنقذ إنسانها وسيادتها واستقلالها”. وتحدث الرئيس اللبناني عن الأزمة التي أثارتها استقالة الحريري، فقال إنها ليست قضية عابرة، مضيفا أن هذه الأزمة وحّدت اللبنانيين.
وأكد عون أن لبنان التزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات، وأن الآخرين لم ينأوا بأنفسهم ونفوذهم عنه، وتساءل في هذا الإطار عمن استخدم الإرهاب ضد لبنان ومن سلح ودرّب الإرهابيين الذين توغلوا في لبنان وحاولوا السيطرة على ما أمكن لهم من قرى وبلدات ومناطق شرقي البلاد.
كما أكد الرئيس اللبناني أن بلاده لن تنصاع لأي رأي أو نصيحة أو قرار يدفعها نحو فتنة داخلية، قائلا إن على من يريد الخير للبنان أن يساعده في تحصين وحدته الداخلية. وحث عون المجتمع الدولي على صون الاستقرار في لبنان من خلال التطبيق الكامل للعدالة الدولية، مشيرا في هذا الإطار إلى انتهاكات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية.

التعليقات معطلة.