أبدى المتحدث باسم “حشد الشمال” علي الحسيني، اليوم الاربعاء، موقف الحشد من عودة قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها.
وقال الحسيني ان “تصريحات الكورد او التحالف الدولي بشأن عودة البيشمركة الى المتنازع عليها اعلامية اكثر منها ميدانية”، مبينا ان “الامر غير موجود على الارض”.
واضاف انه “لم تدخل حتى الان اي قوات من البيشمركة الى كركوك”، مؤكداً “عدم وجود تنسيق بين القوات الاتحادية والحشد الشعبي من جهة وبين البيشمركة من جهة أخرى”.
وكان مصدر في وزارة الدفاع الامريكية “بنتاغون” قد كشف اليوم الاربعاء عن دخول قوة خاصة من البيشمركة الى مدينة كركوك، المتنازع عليها بين بغداد وكوردستان، مبينا ان غالبية عناصر هذه المجموعات من الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ويسعى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، إلى إشراك قوات البيشمركة في حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها، عقب زيادة وتيرة الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم داعش على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، من جهة، وبين ديالى وبغداد من جهة ثانية.
وكان مستشار وزارة البيشمركة اللواء الركن بختيار محمد قال ، اليوم الاربعاء، ان اقتراح التحالف الدولي بشأن اعادة انتشار عناصر البيشمركة في المتنازع عليها والتنسيق بشان ذلك، امر مرحب به من قبل وزارته وان كان يفتقر الى الاليات الواضحة.
واستشهد محمد بنجاح “الاليات التي تم اتباعها سابقا بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة وتحديدا في سنوات 2008 وما تلاها اذ كان هناك الية للعمل المشترك بدءا من محافظة نينوى وصولا الى خانقين”.
وفرضت قوات البيشمركة، وأيضاً الأسايش (قوات أمنية كوردية خاصة) سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، منذ عام 2003، إلا ان القوات الكوردية انسحبت اثر اعادة انتشار للقوات العراقية في تلك المناطق عقب استفتاء الاستقلال.
وكانت العمليات المشتركة قائمة بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي منذ عام 2011 حتى عام 2014، قبل ظهور تنظيم داعش.
يذكر ان مهام العمليات المشتركة تتمثل في “حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى”.
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع.
وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية، ويقع هذا الشريط جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها حيث يعيش قرابة 1.2 مليون كوردي أراضي في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.