اخبار سياسية

العراق: الصدر يحذّر من «التدخل الخارجي» في تشكيل الحكومة الجديدة

مشرق ريسان 

بغداد ـ «القدس العربي»: حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دول جوار العراق، من مغبّة التدخل في نتائج انتخابات أكتوبر/تشرين الأول التشريعية، وما يترتب عليها من تحالفات سياسية ممهدة لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تحرّك سياسي يقوده زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، لاحتواء تصاعد أزمة الاعتراض على نتائج الانتخابات، ووصولها إلى مرحلة تُنذر بدخول المحتجين الغاضبين مما يصفونه “تزوير وسرقة” أصواتهم، إلى داخل “المنطقة الخضراء” الدولية، في خطوة تصعيدية جديدة بعد تحول الاحتجاجات إلى اعتصام. وحدد الصدر طبيعة تعاملات العراق مع دول جواره وبقية دول العالم، محذرا من التدخل الخارجي في نتائج الانتخابات، وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة المقبلة
في مقابل ذلك، بدأ المعتصمون أمام بوابة المنطقة الخضراء، ليلة السبت/ الأحد، بخطوة تصعيدية جديدة تمثلت في التقدم نحو بداية الجسر المعلّق، أحد أبرز مداخل المنطقة الدولية المحصنة، ونصب سرادق جديدة للاعتصام هناك، في خطوة قد تمهد لاقتحام “الخضراء”، وسط تكثيف الانتشار الأمني.
وبهذه الخطوة، لم يفصل المحتجين المطالبين بإجراء العدّ والفرز اليدويين، ومحاكمة رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابيات، بتهم “التزوير والتلاعب” بأصواتهم، سوى بضعة أمتار لدخول المنطقة الخضراء، من بوابة الجسر المعلق.
ومع تصاعد التوتر السياسي والشعبي، دعا المالكي، أبرز القوى السياسية الفائزة بانتخابات أكتوبر/تشرين الأول (34 مقعداً) بعد الصدر (73 مقعداً)، إلى عقد اجتماع على مستوى القوى السياسية المنضوية في “الإطار التنسيقي” الشيعي، والقوى الأخرى التي وصفها بـ”الوطنية”، تدارك أزمة الاعتراضات على نتائج الانتخابات.
وقال المالكي، في بيان أمس، إن الاجتماع دعا إليه الإطار التنسيقي وضم “جميع القوى الوطنية للتداول في أزمة نتائج الانتخابات وموجة الاعتراضات التي أثيرت حولها”.
وأضاف أن “الاجتماع سيبحث الأفكار والآليات لمعالجة وإحتواء الأزمة ومنع تداعياتها واعطاء المتضررين حقهم بموجب الدستور والقانون حتى لا تخرج المطالبات عن إطارها الشرعي”، مبينا أن “الاجتماع سيكون لأجل حل الأزمة، وليس تحالفا سياسيا”.
ويبدو أن الاجتماع يأتي للضغط على الصدر، من خلال تحريك الجماهير المناصرة “للحشد” والقوى السياسية الداعمة له من جهة، وإمكانية تشكيل تحالف سياسي قد يجمع الأطراف الشيعية بالسنّة والأكراد، لسحب البساط من تحت أقدام الصدر.
في الموازاة، يعمل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني (32 مقعداً)، على توحيد القوى السياسية الكردية قبل القدوم إلى بغداد “بوفد تفاوضي موحّد”.
ويقابل ذلك بوادر على عمل سياسي سنّي جديد، يتمثل في اتحاد القطبين الأبرز، تحالف “تقدّم” بزعامة رئيس البرلمان المنتهية ولايته، محمد الحلبوسي (37 مقعداً)، وتحالف “عزم” برئاسة خميس الخنجر (12 مقعداً) الشرطة في تعز تعلن التوصل لهوية منفذ اغتيال قيادي في الإصلاح