اخبار سياسية عالمية

المالكي يدعو العراقيين الى الالتزام بفتوى المرجعية الدينية التي حرمت بيع الأصوات

حذّر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من دخول المال السياسي بهدف تزييف العملية الانتخابية.
وقال المالكي خلال الاحتفال الجماهيري الكبير الذي اقامه مكتب حركة البشائر في النجف الاشرف اليوم بمناسبة ذكرى ولادة الامام علي [ع]، بحضور محافظ النجف الاشرف واعضاء مجلس النواب “هناك سيل من الأموال بدأ يتدفق هدفها تزييف العملية الانتخابية، ونحذر من الاعيب التي يصدرها الاعلام المزيف والذي يهدف الى تسقيط الشخصيات الوطنية وزعماء الكتل السياسية ، مشيدا بخطوة الامم المتحدة في توقيعها وثيقة الشرف بين شركاء العملية السياسية” مبيناً “نتطلع الى مرحلة جديدة خالية من النفاق واساليب التسقيط”.

وأضاف ان “البعض سيذهب باتجاه محاولات تزوير نتائج الانتخابات، لكننا سنقف امام هذه المحاولات نحن وجميع الكتل السياسية،” داعيا العراقيين الى “الالتزام بفتوى المرجعية الدينية التي حرمت بيع الأصوات”.

وأكد المالكي، ان “جميع المعطيات تؤكد وتؤيد ضرورة تحقيق برنامج سياسي يقوم على أساس كتلة متماسكة تأتي بحكومة قوية تسهل امرها وتصوت لها بعيدا عن التعطيل، او تأخير تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء والوزراء وستكون مسؤولة بحق امام الشعب والجميع”.

ولفت الى ان “العراق الديمقراطي المقبل لا يبنى الا عن طريق الاصابع البنفسجية واجهاض المشاريع والمؤامرات الخارجية، فعلينا ان نصنع حاضرنا ومستقبلنا بوحدتنا وتماسكنا،” مشيرا الى “ضرورة ان تكون علاقة العراق الخارجية بالدول مبنية على اساس المصالح والاحترام المتبادل وضمان عدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

وشدد المالكي “على ضرورة دعم مشروع الأغلبية السياسية الذي من خلاله سيتم أنصاف أبناء الشعب العراقي بعد كل هذا العناء والبلاء”.

وبين “نريد ان تتحقق جميع طموحات وامال الشعب، ونريد ان تكون هناك التفاتة حقيقية للسجناء وعوائل الشهداء من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والذين تضرروا من الجرحى من ابناء شعبنا ممن يستحقون منا الكثير، وكذلك نريد ايضا حكومة قوية تستطيع ان تحقق وان تحفظ هذه المنجزات، دولة قوية بسيادتها بوحدتها بتماسكها بإرادتها وقادرة ومدعومة من مجلس النواب، ولايمكن ان تتحق تلك الدولة الا بتطبيق شعارنا الذي رفعناه وهو الاغلبية السياسية، وبدون ذلك فلا نستطيع ان نتخلص من الاثار المدمرة للمحاصصة التي تستند على العرقية والطائفية، كما ان محاربة الفساد وفتاوى التكفير والانطلاق نحو البناء والاعمار والوقوف ضد تعطيل المشاريع لايمكن ان يتحقق مادام المحاصصة مستمرة”.