مقالات

المجتمع البصري بين المطالب المشروعه والاحداث المفبركه

بقلم : حسين السهر
 
12/ 9 / 2018
 
عندما ينتفظ العطاشى الذي يعشون على انهر من
نفط وماء فتسمع السياب يصرخ كالغريب تتغير ملامح الخرائط السياسيه وتظهر صورة الاوبئه من طلسمها هذا هو واقع البصريون ابناء جلدتنا وهم يعيشون ماسي لايصدقها من تعرف عليها واكل من نخيلها الباسق على مر النسين وخاصة بعد ان غابت الروح الوطنيه التي حل محلها من جعلوا الاموال الهة لهم من بعد الله فدمروا البلاد بافكارهم الشيفونيه الهجينه حته وصل الحال الى افتقار ابسط الخدمات التي يحتاجها الانسان مثل الماء فليس من الغريب ان ينتفض ويتظاهر الشعب البصري كردود افعال كما انتفض على النظام الصدامي في الانتفاضة الشعبانيه( اذار ) عام1991 فالذي قام به اهالي البصره وشبابها بتظاهراهم هو حق مشروع على عكس ماقام به البعض عندما اشعلوا اطارات السيرات بالنيران ورمي الزجاج الناري على الاجهزه الامنيه وقوات الجيش واحراق الكثير من مقرات الاحزاب ومكاتب الفصائل المسلحه التابع للحشد الشعبي وكذلك السفاره الايرانيه على الرغم من وجود جهات حزبيه ومكاتب لفصائل مسلحه وسفارات اخرى وخاصة لدول اوربيه لم يتم حرقها وهذا الاحداث تثير الكثير من التسائلات حول هذا الموضوع ، البعض من يتهم القنصليه الامريكيه في البصره بتاجيجها للمظاهرات عن طريق منظماتها وعملائها وراي اخر ان الكثير من يقول المتظاهرين والبعض يقول ان المتظاهرين عندما فرقوا في تدمير مكاتب لجهات سياسيه وعسكريه وتركوا الجهات الاخرى بسلام هو تأييد لكتله سياسيه واعطائها الشرعيه لتشكيل الحكومه اما الاعلام وراي يقول ان البعض من المتظاهرين قاموا باعمال التخريب لتسقيط رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد تحقق هذا الهدف في الاونة الاخيره والكثير من الاراء بصدد هذا الموضوع ولكن في الواقع ان المجتمع العراقي بعد سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري وتطبيق مبادئ الديمقراطيه وفسح الحريه في العمل السياسي فتحزب اغلب ابناء الشعب العراقي فبعضهم من ينتمي لجهة ما وبعضهم من يؤيد جهة اخرى فازداد التضاد والاحقاد بين جماعة واخرى وكل حزب بما لديهم فرحون فاصبح من الصعوبه ان يكون هناك موقفا وطنيا مستقلا يسعى لتغيير المسار السياسي نحو الصواب لبناء الدوله وتطويرها فاصبح من الصعب التشخيص واعطاء المظاهرات استقلاليتها الا القليل منها فالقصور الكبير من قبل مجلس محافظة البصره والسلطة التنفيذيه جعلت هناك فجوه كبيره بينها وبين المجتمع حتى باتت من الصعب عليها ان تحل مشكلة البصره وخاصة مشكله المياه الملوثه والمالحه والمشاريع الخدميه الاخرى وهي التي جعلت من البصره محطة للتصفيات السياسيه واجهزة المخابرات الدوليه فمن الواجب عليها ان تتبع الشفافيه في انشاء المشاريع والرقابه والمتابعه حتى يتسنى ويتضح للجميع مدى عمل الحكومه واين تتوقف المشاريع ومن يعرقلها وخاصه مشكلة التنسيق بين الوزارات المقسمة بين الاحزاب المتصارعه ، فاذا تم اعمار وتطوير واستقرار البصره تم تطوير واعمار واستقرار للعراق لانها من اكبر المدن العراقيه واهما اقتصاديا وهي قلب العراق النابض واي عرقله من الحراك الاجتماعي تجاه المصادر الاقتصاديه سوف تتوقف عجلة التطور للبلاد.