اقتصادي

المنظمة البحرية الدولية: نعمل “بلا كلل” لإيجاد حل للأزمة ‏في البحر الأحمر

رئيس المنظمة البحرية الدولية ‏أرسينيو دومينغيز (أ ف ب)‏

 أكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ‏أرسينيو دومينغيز في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أنّ ‏المنظمة تعمل “بلا كلل” لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر ‏التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالمياً.‏
منذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، نفّذ الحوثيون المدعومون من ‏إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر ‏وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى ‏موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد ‏حربًا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل منذ ‏السابع من تشرين الأول (أكتوبر).‏
وتؤثّر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة ‏الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، ‏وتسبّبت بتحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى ‏رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يُطيل ‏الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.‏
وشدّد دومينغيز على أن “هذا الحل ليس الأمثل” للشركات، ‏لأنه يزيد تكلفة النقل، وبالتالي سعر المنتجات المنقولة.‏
وقال “حالياً أكثر من 60 بالمئة من الحمولة التي كانت تمر ‏سنوياً عبر قناة السويس، باتت تمر عبر جنوب أفريقيا. زادت ‏كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك ‏تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة، لأن ذلك ‏يمثل عشرة أيام إضافية من الملاحة”.‏
وأكد أنّ هدف المنظمة المسؤولة عن ضمان أمن النقل ‏البحري والتي تتخذ من لندن مقراً، هو “توفير تدابير عملية ‏وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل”، مضيفاً أنه ‏يريد أن يبقى “متفائلاً” بشأن  إمكانية حل النزاع.‏
وأكد “نعمل بلا كلل لمواصلة تنسيق أي تحرّك يؤدي إلى حل ‏هذه المشكلة”، مؤكداً أنّ “حواراً يجري مع كافة الأطراف”.‏
وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو “الحرص على ‏استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل ‏أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة”.‏
وبحسب صندوق النقد الدولي، تراجعت حركة المرور في ‏البحر الأحمر بالفعل بنسبة 30 بالمئة على الأقل هذا العام ‏نتيجة للهجمات.‏
وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على ‏مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني (يناير). ‏وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على ‏صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.‏
وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات ‏الحوثيين على تهديد حركة الملاحة.‏
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن ‏الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين ‏أصبحت “أهدافاً مشروعة”.‏