مقالات

اليمامة.. بداية النهاية لآل سلمان الحتمية

 
 
 
ما ان اعلنت صنعاء ان قوتها الصاروخية استهدف قصر اليمامة الملكي في الرياض مركز القرار السعودي وغرفة عملياته لادارة العدوان الآثم على اليمن حتى انتشر الخبر في العالم كانتشار الهشيم في النار واقلقت بشدة دوائر القرار في الدول الداعمة للسعودية خاصة الغربية وعلى رأسها اميركا عن ان وصول الصواريخ اليمنية الى مركز قمة القرار في الرياض يعني ان السعودية وملكها وحكومته وجميع المنشات العسكرية والحيوية والسياسية والنفطية اصبحت تحت مرمى الصواريخ اليمنية ولم تكن اليوم اية منطقة آمنة للنظام السعودي وان اليمن سيحدد مصير الحرب وبيده نهاية الحرب وليست السعودية المهزومة.
 
فاعتراف الرياض بوصول الصاروخ البالستي اليمني الى سماء الرياض وادعاءها المضحك باسقاطه نكتة ما اسخفها بهدف ايهام الناس بان ما حدث كان في السماء وليس في الارض لان مما تلاه من تفجيرات تدلل بما لا يقبل الشك ان الصاروخ قد اصاب هدفه ولم ينفجر في السماء كما تدعي الرياض، يالها من صدفة وهمية ان الترسانة العسكرية السعودية والصواريخ الاميركية المتطورة عجزت عن اسقاط هذا الصاروخ وهو يقطع مسافة 1000 كيلومتر الا ان تصطادها في الرياض يا لها من معجزة!!
 
وعلى اية حال فالايام القادمة ستكشف تفاصيل الحدث وان كانت السعودية من الدول المغلقة جدا، لكن ما نريد قوله ان وصول الصاروخ اليمني الى الرياض رسالة قوية يفهمها داعمو السعودية قبل النظام فقد شطبت على التكنولوجية الغربية واخراجها من المعركة وهذه ضربة مدوية لهذه التكنولوجية التي ثبت فشلها في السابق في الكيان الصهيوني.
 
الامر الاخر الذي شغل دوائر القرار الغربي والاميركي وحتى “الاسرائيلي” هو قوة الحرب الاستخباراتية التي يخوضها انصار الله حيث رصدوا مثل هذا الاجتماع الذي ضم كبار القيادات السعودية في قصر اليمامة واستهدافه في الوقت المناسب وهذا يدلل بان انصار الله ليسو متفوقين في الحرب الميدانية على السعودية فحسب بل حتى في الحرب الاستخباراتية.
 
وما يزيد من التحدي اليمني لاركان التحالف العدواني خاصة السعودي هو توقيت هذا الصاروخ الذي استهدف قصر اليمامة الملكي في الرياض هو تتويج لـ1000 يوم من الصمود البطولي والاسطوري للشعب اليمني وهو بذلك يعد ضربة قاسية ومن العيار الثقيل لآل سلمان الذين حشروا في الزاوية الحرجة ايذانا بنهايتهم المحتومة.
 
وبعد هذا الصاروخ الباليستي اليمني الذي اصاب هدفه وفقا للمشاهدات الحسية التي اشعلتها ادوات التواصل الاجتماعي بسماع دوي انفجار ضخم في الرياض وكذلك معلومات من شهود عيان عبروا عن رعبهم وخوفهم من الانفجار الضخم الذي سمعوه، تكون الحرب الظالمة على اليمن قد دخلت مرحلة جديدة يرتدع فيها المعتدون عن ظلمهم ويحسبون الف حساب لاستمرار عدوانهم الغاشم واذا ما تمادوا في ذلك فان الصواريخ اليمنية ستنهمر عليهم ولم يعد بعد اليوم مكانا آمنا لآل سلمان في المملكة ليلجأوا اليه ناهيك عن ان هذا الصاروخ الجديد عبر عن ارادة اليمنيين الحرة في الاستمرار باستخدام الصواريخ التي يطورونها لمواجهة العدوان ووقفه ليهزؤا بذلك من الضجة المفتعلة التي اثارتها المندوبة الاميركية في الامم المتحدة لانقاذ نظام آل سلمان لان ما اشاد به السفير الروسي في صنعاء حول الخبرات العسكرية لابناء اليمن يدلل على ان هذه الصواريخ تتطور على ايدي يمنية وهذا ما يدحض المزاعم الاميركية.