مقالات

اليمن وسنه رابعه من العدوان والحصار والمعاناه التي تهدد ثلثي الشعب بالفقر والمجاعه والإصابة بالأوبئه المختلفه

 
 
ابراهيم عبدالله هديان
بعثة أوروبية تضم سفراء فرنسا هولندا وممثل وزاره الخارحيه السويدي تصل إلى صنعاء ،
المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن يعد بتفعيل العمليه السياسيه بمسانده ودعم حكومة بلاده ،
وزير الدفاع الامريكي يؤكد أن لابد من وقف الحرب والاتجاه نحو العمل السياسي فيما يخص الملف اليمني ،
الأمم المتحده تدعو دول التحالف الذي تقوده السعوديه والإمارات إلى فتح مطار صنعاء أمام الرحلات بأسرع وقت ،
نشاط بريطاني غير مسبوق على أعلى مستويات الدوله للضغط باتجاة حفظ ماء وجه النظام السعودي في اليمن يقابله تحرك روسي وصيني لتحريك المياه الراكده بخصوص العمليه السياسيه ،
تحركات ولقاءات مكثفه لولي العهد السعودي في بريطانيا وأمريكا تناولت الحرب على اليمن متسولآ دعم الدول العظمى في مساندته ودعمه مقابل المال ،
وفد أنصار الله ( الحوثيين ) يتنقل بين الدول القاريه والعربيه وصولآ الى إيران وتركيا والمانيا وسط ترحيب من هذه وتشجيعها لمثل هذه الزيارات واللقاءات ،
كل تلك كانت عناوين لأبرز الاحداث والمستجدات بخصوص الحرب على اليمن والتي دخلت عامها الرابع وبلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من خمسين الف أغلبهم من النساء والاطفال ، وبالعوده إلى شريط السنوات الثلاث لم نكن نجد هذه التحركات السياسيه العالميه وبهذا الزخم الغير مسبوق حيث كانت الدول منحازه للنظام السعودي الذي كان يعدهم بالانتصار الساحق والدخول إلى صنعاء ، ويبدو وحسب الوقائع أن السعوديه هي التي تعاني حيث وصلت الصواريخ اليمنيه إلى الرياض وجده ومختلف مدن الحد الجنوبي للملكه ،
حسب العديد من الإحصائيات الغير رسمية والتي تؤكد أن النظام السعودي صرف حتى الآن في حربه على اليمن أكثر من مائه وعشرين مليار دولار وهناك من يقول أنها وصلت إلى مئتين مليار دولار بخلاف ما صرفه النظام الاماراتي والتي قاربت مائه مليار دولا ، أي اننا نتحدث عن ما يقارب ثلاثمائه مليار دولار من أجل قتل وحصار الشعب اليمني الذي كان يعاني في الخمسة عشر سنه الأخيره من مشاكل إقتصاديه وسياسيه ووضع إقتصادي متردي وكان بحاجه إلى خمسه مليار فقط لتُحل جميع مشاكله ويسود الأمن والأمان بين اليمنيين بمختلف مكوناته السياسيه !!!
لم يعد النظام السعودي بذلك الزخم وتلك القوه التي كان عليها في بدايه الحرب على اليمن التي أعلن عنها وزير خارجيته عادل الجبير من واشنطن فجر 26 مارس 2015 ، بل على العكس قبل حوالي شهر عرضت السلطات الأمريكيه لصاروخ يمني وصل للعاصمه السعوديه الرياض وتقول انه صناعه إيرانيه وسط حضور كبير لعدد من السفراء وهذا ما يؤكد أن السعوديه تستجدي الدول الغربيه لحمايتها ومساعدتها للخروج بوجه مشرف من هذا المستنقع الذي تورطت فيه بسبب الغواء السياسي لوزير دفاعها آنذاك وولي العهد حاليا محمد بن سلمان القائد الفعلي للحرب على جاره اليمني الذي كان لأغلب عماله المغتربين بالسعوديه والذي يتحاوز عددهم أكثر من ثلاثه مليون عامل الفضل في بناء المملكه وكان الجزاء والشكر قتل وحصار أهاليهم وتعذيبهم وإغراقهم في المشاكل الاقتصاديه الطاحنه التي لم تسلم منها العائله اليمنيه سواء في الريف أو الحضر ،
وبالعوده إلى التصريحات والتحركات السياسيه للدول العظمى والدول القاريه مثل مصر المشاركه ضمن دول العدوان التي كان لرئيسها السيسي زياره خاصه الى عمان والتباحث مع السلطان قابوس حول الملف اليمني وأهميه الحل السياسي بعد أن وصلت الدول المعتديه إلى قناعة بإستحالة الحسم العسكري الذي حاول بكل قوه مستعينآ بالمال والاعلام والدين والطابور الخامس ولم يحقق نجاح يذكر للأهداف المعلنه للعدوان ، من الواضح أن الاوربيين أكثر نشاطآ من الأمريكان في السعي للوصول إلى حلول توقف هذه الحرب ولكنها مازالت حريصه على مشاعر النظام السعودي الذي يرفض علنآ الاعتراف بالخساره ، ويعمل وراء الكواليس على الخروج من هذه الورطه ووقف نزيف الخزنه السعوديه ومحاولة تلطيف الأجواء السياسيه الأقليميه والعربيه قبل تنصيب محمد بن سلمان ملكآ على السعوديه ،
السلطه في صنعاء ترحب على الدوام بالحل السياسي العادل وتهدد بالمقابل بالتصعيد في الجبهات الحدودية والتلويح بالقوة الصاروخيه التي شهدت تطورآ لافتآ فاجئ مختلف المراقبين ، وفي المقلب الآخر يعاني الطرف المحسوب على ما يسمى الشرعيه بقياده عبدربه منصور هادي من الإنقسامات الحاده والاستقالات المتواليه والتململ الذي أصاب جمهوره بسبب الفساد المنتشر بين أركان هذا الفريق الذي لم يعد له حول ولا قوه على الأرض حيث تسيطر الامارت على الجنوب وتتحكم في الحكم المحلي لمحافظه مارب المحافظه الشماليه الوحيده الخارجه عن سلطة المجلس السياسي بصنعاء ،
قد تشهد الايام القادمه تغيير في التحالفات وقد نشهد اتساع رقعة الاستقالات من جانب حكومه عبدربه هادي المقيمه في فنادق الرياض ، ووسط كل هذه التطورات ينظر اليمنيين إلى أن الحل يجب أن يكون عبر طاوله المفاوضات للمحافظه على الدوله اليمنيه من التشظي والتمزق والضياع ، وربما نشهد تحلحل سياسي يؤدي في نهاية المطاف لجلوس اليمنيين على طاوله واحده لحل مشاكلهم أو تستمر الحرب ونذهب إلى مزيد من الضحايا والمعاناة والتدهور الصحي والتمزق الاجتماعي الذي تغذيه الصراعات المناطقيه والمذهبيه والعرقيه