مقالات رئيس التحرير

انتقاد للنظرية التعددية

 
جميل عبدالله
 
هناك أنتقادات واضحة ورئيسية للنظرية التعددية في أدبيات علم الاجتماع والسياسة , الأول أنشغالها بعملية اتخاذ القرار , وتجاهل المظاهر أو الوجوه الاخرى للقوة . ويصف العالمان ويسترجارد وريسلر1976 , النظرية بالسذاجة , بسبب تركيزها على قرارات يمكن وصفها بأنها غير مؤثرة , وهو ما يتجاهل كنة السلطة الحقيقية الذي يشكل المجتمع من دون أن يلاحظه أحد , ومن ثم أحتسابه أمراً مسلماً به , لا يقتضي المناقشة .
وقد ذكر العالمان ان انصار النظرية التعددية , لا يدخرون وسعاً في تجنب التساؤلات المهمة ؟ ولأنهم لا يرون تلك التساؤلات , نجدهم ينتهون الى , أنه ليس هناك ما يستحق معرفته .
الحكومات التي تتجاهل متطلبات شعوبها , لا يمكنها الاستمرار , سوف تصبح عرجاء تمشي على ساق واحد , لأن السند الاساسي لأية حكومة شعبها .
 
هذا ما نراه اليوم , التعددية السياسية في كثرة احزابها حملت ألوانا مختلفة ومتباعدة لا يمكنها تسليط الضوء على قرار مشترك يخدم الشعب , ولا يمكن لهذه الاحزاب ان تتحالف على مصلحة الشعب . تحالفاتها مجرد لتشكيل حكومة مصالح ” محاصصة ” تحت أوامر ومصالح الأجندة الخارجية .