حسن فليح / محلل سياسي
ٕٔ ألصين صاحبة ألأقتصاد ألقوي والتطور ألعلمي ألسريع والمذهل والأنتاج ألغزير والسعر ألتنافسي اْلكبير ألذي لايستطيع أحد من دول ألعالم علىٰ ألتنافس معها ، بكين خلقت لنفسها سياسة أقتصادية وتجربة فريدة من نوعها جلبت لها ألمقبولية وتحضىٰ برغبة ألدول والشعوب ألمستهلكة ، لصادراتها وفي مختلف ألمجالات ، ألأمر ألذي جعلها أن تتسيد ألعالم في حجم صادراتها وتنمية أقتصادها ، ألصين حتى تتمكن من تقليص ألفارق ألعلمي بينها وبين ألولايات ألمتحدة هو بالحصول علىٰ ألرقائق ألأكترونية ألمتوفرة في ألدول ألمصنعه لها وهي كوريا ألجنوبية وأمريكا وتايوان تلك ألدول ألثلاث ألوحيدة بالعالم ألمصنعة والمالكة لها ولاأحد غيرهم ، تنظر ألصين ألىٰ كوريا وتايوان ألجارتان لها وهما يمتلكان ألكنز ألعلمي والمخزون ألأستراتيجي لأمتلاك ألتفوق ألعلمي ، والرقائق أليوم تعتبر أهم من ألثروة ألنفطية وأٖهم رافد من روافد ألتقدم ألعلمي ، قلق ألولايات ألمتحدة ناجم من أحتمالية قيام ألصين بأٖحتلال تايوان وكوريا ألجنوبيه وهو أحتمال وارد جداً لذلك قامت أمريكا بتغير سياستها في ألشرق ألأوسط ونقلت أهتمامها لجنوب شرق أسيا ألأمر ألذي دفع ألولايات ألمتحدة ألىٰ ألأنسحاب من أفغانستان وتوزيع ألأدوار علىٰ حلفائها لسد ألفراغ نتيجة التراجع ألأمريكي في مناطق نفوذها ، قامت بتسليم ألملف ألعراقي ألىٰ فرنسا بدلاً من أيران وتسليم بريطانيا ملف ألسعوديه وتسليم أفغانستان لحركة طالبان لقطع طريق ألحريري اْلذي تسعىٰ ألية ألصين وأيران قامت بريطانيا بأرسال خمسة ألاف جندي ألىٰ ألسعودية وبالمقابل سمحت أيران للصين بنشر خمسة اٖلاْف جندي داخل ألأراضي والسواحل ألبحرية ألأيرانية ، أسرائيل عازمة أن تفعل كل شيء لأجل عدم أمتلاك أيران ألسلاح ألنووي ولكن أسرائيل لاتريد ألقيام بالضربه لوحدها ، أمريكا متطلعة أن تنهي ألأزمة مع أيران عن طريق ألحوار مستبعدة ألخيار ألعسكري مع أيران أقلها في ألوقت ألحاضر ، نتيجة لهذا ألموقف ألأمريكي من أيران ربما أسرائيل تفقد صبرها ، وحينها لا أحد قادر علىٰ تكهن بنتائج ألأمور وصعوبة ألسيطرة علىٰ ألموقف وتداعياتة علىٰ ألمنطقة برمتها وربما أبعد من ذلك ، أيران وروسيا تحاولان خلط ألأوراق في أفغانستان ألأن لأجل خلق مبررات للتدخل بحجة مساعدة ألشيعة ألأفغان وتقوم أيران بجلب ألمقاتلين ألشيعة ألىٰ أفغانستان لمساعدة ألشيعة هناك ، تحت حماية ألطيران ألروسي لعمل ألغطاء ألجوي لهذا ألتحرك علىٰ غرار ماحصل في سوريا ويحصل ألأن ، كل ذلك يجري حيث أن ألصراع ألأمريكي ألصيني بدأت عناوينه تكتب بوضوح في ألشرق ألأوسط وجنوب شرق اْسيا ، وكل مايدور ألأن من تحركات وأتفاقات ومخططات هو لأدامة زخم ألصراع وتفعيل مستلزماتة من أجل معركة ألسيادة علىٰ ألعالم ألقادمة لامحال .