أشارت دراسة أجراها باحثون أسكتلنديون من جامعة أبردين، إلى أن تأثير فترة الإغلاق أثناء جائحة “كوفيد-19″، على ذاكرة الإنسان أشبه بالتأثير الذي يخلفه قضاء بعض وقت في السجن.
وقال الأستاذ بالجامعة وكبير مؤلفي الدراسة أراش سهراي: ”يفقد السجناء الإحساس بالوقت في السجن، وهو مشابه لما رأيناه في الأشخاص الذين طلب منهم تذكر الأحداث أثناء فترة الإغلاق، ربما لأنهم مثل السجناء، ولم يكن لديهم أحداث حياتية مثل حفلات أعياد الميلاد والعطلات لاستخدامها كنقاط مرجعية تساعدهم على تتبع التسلسل الزمني”.
وأضاف سهراي “على الرغم من أن المقارنة بين بيئة السجن والقيود المرتبطة بجائحة كوفيد تعتبر جدلية بعض الشيء، إلاّ أن هنالك أوجه تشابه في مدى العزلة الاجتماعية في كلتا الحالتين. وتزيد حدّة نسيان الأحداث بزيادة القلق والاكتئاب لدى الناس أثناء فترات الإغلاق”
ومن البنود المهمة في الدراسة أربعة أحداث وقعت في الفترة من 2017 و2021، وهي انضمام ميغان ماركل إلى العائلة المالكة البريطانية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدء برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا ومنع دونالد ترامب من استخدام فايسبوك.
وذكر سهراي أنه “لم يتمكن المشاركون في الدراسة من تذكر الأحداث التي وقعت في الأعوام التي سبقت الجائحة بشكل جيد، في حين كان أداؤهم أفضل نسبياً في تذكر أحداث حدثت خلال العام 2020، وربط الباحثون ذلك ببدء فترات الإغلاق بنهاية شهر آذار (مارس) من العام نفسه”.