اخبار رياضية

تبديلات أنشيلوتي تمنح ريال مدريد الفوز على بايرن ميونيخ

احتفال ريال مدريد بالفوز على بايرن ميونيخ

احتفال ريال مدريد بالفوز على بايرن ميونيخ

هاني سكر قلب ريال مدريد النتيجة على بايرن ميونيخ بالوقت القاتل وانتصر بهدفين لهدف ليحافظ أنشيلوتي على سجله خالياً من الهزائم ضد البافاري في 10 مباريات بمسيرته التدريبية، بالوقت الذي تلقى فيه توخيل هزيمته الأولى في سانتياغو برنابيو. وسط زخم المدرجات كان ريال مدريد الفريق الأكثر سيطرة بالشوط الأول والأكثر حركية داخل منطقة الخصم لدرجة جعلتنا نشعر كأن أصحاب الأرض يملكون عدداً أكبر من اللاعبين بالملعب، بايرن دخل بذات أسلوب الذهاب بطريقة 4-4-2 بحالة الدفاع وتتحول لـ4-3-3 بالهجوم حيث يقترب موسيالا من كين بالعمق خلال الدفاع لمحاولة تصعيب بدء الهجوم لكن الريال وجد مساحات كثيرة لبناء اللعب بأول شوط رغم التأدية الممتازة لدي ليخت وداير اللذان كانا سبباً أساسياً مع نوير بإنهاء أول شوط على التعادل.

على غرار الذهاب لم يقدم ساني شوطاً أولاً جيداً وكان يعاني من الاحتكاك المستمر مع ميندي، وصحيح أن كين صنع فرصة من لا شيء بتسديدة ممتازة من خارج المنطقة لكن لم نرى نزعته المعتادة بتميزه ببناء اللعب.

إصابة غنابري كان لها جانب إيجابي نوعاً ما بالنسبة لبايرن، بدا أن اللاعب غير جاهز بشكل واضح منذ البداية وصحيح أن ديفيز لم يقدم الكثير من الإضافة بالشوط الأول لكنه ساعد مزراوي على إغلاق الجهة أكثر وكأن توخيل أراد البحث عن حل شبيه باستخدام غيريرو كجناح ضد أرسنال حين أشركه لإيقاف جهة وايت وساكا مع تميز اللاعب هجومياً بعدها.

أنشيلوتي غيّر الفكرة التي اعتمد عليها بآخر مباراتين بالأبطال والتي تمثلت باستخدام فينيسيوس كرأس حربة وعاد للعب بمهاجمَين بالأمام مع نقل رودريغو للطرف الأيمن وهو ما قلل لحدٍ ما من خطورته بالوقت الذي كان فيه فينيسيوس يبحث عن المزيد من المساعدة بظل سحبه لمدافعَين غالباً بكل هجمة.

بالشوط الثاني أصبجت المفاتيح الهجومية لريال مدريد أوضح، منذ أن مر فينيسيوس لأول مرة من كيميش بدا وكأن الظهير الألماني لم يعُد قادراً على إيقافه مرة ثانية بالوقت الذي استمر فيه بايرن بأخطائه بالتمرير عند بناء اللعب لكن بدا أن الحلول الفردية ممكن أن تلعب لعبتها فأبعد كارفخال تسديدة لديفيز ببداية الشوط قبل أن يبعد تسديدة أخرى لموسيالا بالوقت الذي كان فيه ريال مدريد أكثر سيطرة ويضيع فرصاً بالجملة أخطرها كانت حين واجه رودريغو المرمى من تمريرة فينيسيوس لكنه أضاعها، أما نوير فبقي الحجر الأساس لإبقاء النتيجة على التعادل.

توخيل لم يكُن يفعل شيئاً جيداً باللقاء إلى أن جاء له ديفيز بهدية ومنحه هدف التقدم، وبعدها أول ما قام به هو إبعاد مزراوي عن الجهة اليسرى وتحويله لجناح أيمن بالدفع بكيم لكن المدرب تسرّع بإخراج كين ومن قبله ساني فرغم إشراك تشوبو موتينغ ومولر إلا أن المدرب نزع أهم مخالبه الهجومية وهو ما دفع بايرن ثمنه حين عاد ريال مدريد وقلب النتيجة.

سيناريو قلب الريال للنتيجة جاء بمبادرة من أنشيلوتي لزيادة الكثافة بإخراج لاعب الوسط فالفيردي وإشراك خوسيلو والدفع بالدماء الجديدة لدياز بدلاً من رودريغو الذي لم يكُن بمستواه بالمبارة، وفعلاً أوجدت الكثافة الحل بتسجيل هدفين واحد من كرة لم يكن بإمكان نوير إمساكها والثاني بعد عدة نقلات بين اللاعبين في المنطقة.

مشكلة بايرن كانت أن التبديلات التي قام بها توخيل كانت لتعزيز الدفاع بالوقت الذي كان يعرف أنشيلوتي أنه يملك الزخم للاستمرار بالاندفاع للأمام وهو ما صعب على بايرن ميونيخ فرصة خلق فرص عديدة بغض النظر عن ما حدث تحكيمياً بنهاية اللقاء.