اخبار سياسية عالمية

ترامب يستضيف اجتماعاً لزعماء العالم لإصلاح الأمم المتحدة

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كثيراً ما ينتقد الأمم المتحدة، إلى حشد دعم عالمي لإصلاح المنظمة الدولية عندما يستضيف اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 18 من أيلول (سبتمبر) الجاري، قبل يوم من خطاب رسمي سيلقيه في المنظمة التي تضم 193 عضواً.
وتقول مسودة إعلان سياسي إن الدعوة إلى حضور الاجتماع مع ترامب ستقتصر على الدول التي توقع على إعلان سياسي من عشر نقاط صاغته الولايات المتحدة يدعم جهود الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش «لبدء إصلاحات فاعلة وجادة».
وشكا ترامب من أن حصة الولايات المتحدة في موازنة الأمم المتحدة غير عادلة، وسعى إلى خفض التمويل للمنظمة التي وصفها بأنها «نادٍ يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتاً طيباً».
غير أن ترامب، الذي تولى السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي، وصف التمويل الأميركي بعد ذلك بأنه زهيد إذا ما قورن بالدور المهم للمنظمة.
والولايات المتحدة أكبر مساهم في موازنة الأمم المتحدة إذ تقدم 22 في المئة من موازنتها الأساسية لعامين والبالغة 5.4 بليون دولار و28.5 في المئة من موازنتها لعمليات حفظ السلام والتي تبلغ 7.3 بليون دولار. وتصدق الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة على مساهمات الدول في موازنة المنظمة.
وقال ديبلوماسيون إن من المقرر أن يتحدث ترامب وغوتيريش، الذي تولى أيضاً منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وجاء في مسودة الإعلان السياسي «إننا ندعم الأمين العام في إجراء تغييرات ملموسة في نظام الأمم المتحدة من أجل تحسين نشاطها في خصوص الاستجابة للعمليات الإنسانية والتنمية ومساندة مبادرات السلام».
وأضافت المسودة «نلتزم بتقليص الازدواجية والتكرار والتداخل في التفويض بما في ذلك بين الأجهزة الرئيسة للأمم المتحدة».
وتراجع الولايات المتحدة أيضاً كل مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بينما يحين موعد تجديد مجلس الأمن للتفويض السنوي، وذلك في محاولة لخفض النفقات. وتتمتع الولايات المتحدة بـ «حق النقض» (فيتو) مع باقي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وقالت هيلي إن هناك «الكثير من الفوائض غير الضرورية وبعض المخالفات التي تحدث في الأمم المتحدة. لكنني أعتقد أن من المهم جداً أن نحقق أقصى استفادة منها».
وقالت إثيوبيا، التي ترأس مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً لشهر أيلول (سبتمبر) أمس (الجمعة) إنها ستعقد اجتماعاً على مستوى عال للمجلس في شأن إصلاح عمليات حفظ السلام في 20 أيلول (سبتمبر) سيرأسه رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين.
وقال سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة تكيدا اليمو للصحافيين إن من غير الواضح حتى الآن إن كان ترامب سيحضر هذا الاجتماع الذي سيكون أول ظهور له في مجلس الأمن، لكنه أضاف أنه يتوقع أن يحضره زعماء حوالى عشر دول.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم بوتين اليوم.