الشرق الاوسط

تركيا تحذر فرنسا من دعم المليشيات الكردية

 
 
حذرت تركيا فرنسا من حماية الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا وقالت إن قوة أنقرة العسكرية كافية لهزيمة داعش بعد انسحاب القوات الأمريكية.
أذهل قرار واشنطن بسحب كافة القوات العسكرية من سوريا والبالغ عددهم ألفي جندي من معظم حلفائها، بما في ذلك فرنسا، لكن تم استقباله بموافقة تركيا.
اضافة الى ان حكومة تركيا تعتقد أن قواتها التي تدعم مقاتلي المعارضة السوريين سيكون لديها الآن حرية أكبر لاستهداف المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوويش ‘اذا بقيت فرنسا للمساهمة في مستقبل سوريا فان ذلك مهم .. لكن اذا فعلت ذلك لحماية (الميليشيا) فلن يحقق ذلك أي فائدة.’
تنظر تركيا إلى ان ميليشيا وحدات حماية الشعب باعتبارها منظمة ‘إرهابية’ شقيقة لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ عام 1984.
تم وضع حزب العمال الكردستاني على القائمة السوداء كمجموعة إرهابية من قبل أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأمر ترامب الأسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا لتوفير التدريب إلى وحدات حماية الشعب في إطار تحالف القوى الديمقراطية السورية الذي يقوده الأكراد والذي يقاتل تنظيم داعش.
وأبلغ أوغلو وسائل الإعلام التركية خلال مؤتمر صحفي ‘أن أنقرة لديها القدرة على تقييد داعش لوحدها’ وسط مخاوف من أن انسحاب الولايات المتحدة سيضر بالقتال ضد داعش .
واعتبر المحللون الوجود الامريكي عنصرا أساسيا في الدفع ضد النفوذ الايراني والروسي.
طلب أردوغان من ترامب زيارة تركيا في عام 2019
قال الرئيس التركي أردوغان إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو لمناقشة الانسحاب الأمريكي.
وأضاف أردوغان أنه يتوقع أن يلتقي بالرئيس الروسي بوتين لإجراء محادثات مباشرة حول هذه القضية
وقال البيت الابيض انه كان قد دعا بالفعل ترامب لزيارة تركيا في عام 2019 حيث تتحسن العلاقات بين حلفاء حلف شمال الاطلسي وسط الضغوط السابقة على الدعم الامريكي لوحدات حماية الشعب.
وأثارت خطوة ترامب المفاجئة الحلفاء على خلفية الهجوم، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‘ان الحليف يجب ان يكون موثوقاً به’.
وفي علامة على تزايد الخلاف الدبلوماسي بين الزعيمين ، قال ماكرون أيضا ‘إنني أسف بشدة لقرار ترامب بسحب القوات ‘.