اخبار سياسية

تهور الرئيس ماكرون بموضوع أوكرانيا يشكل خطرا على الغرب كله


من خلال مجرد الإشارة إلى أنه يعتزم إرسال قوات عسكرية إلى كييف، قام بكسر إحدى المحرمات التي نجحت في الصمود حتى يومنا هذا

ماري ديجيفسكي كاتبة @IndyVoices
الخميس 28 مارس 2024 1:00

“في غضون أسبوعين، ارتقى بنفسه ليصبح صقر الغرب الرئيس” (سوازيغ دي لا مويسونيري/ مكتب الرئيس الفرنسي)

ملخص
لقد شكل الموقف الأوروبي – الغربي الموحد رسالة علنية واضحة للرئيس بوتين لكن الرئيس الفرنسي بتصريحاته حول أوكرانيا يخاطر بكل ذلك

أنا لست من المعجبين بالأحاديث عن سن اليأس عند الذكور أو معاناتهم من أزمة منتصف العمر، لكنني على رغم ذلك أتفهم جيداً مغريات محاولة طرح مثل تلك التفسيرات، في ضوء ما نراه ونسمعه من مواقف تصدر عن باريس. بحق الآلهة ماذا جرى للرئيس إيمانويل ماكرون؟ وما هو نوع اللعبة، إن كانت كذلك، التي يعتقد بأنه يقوم بلعبها؟

في فترة لم تتعدى الأسبوعين، ارتقى ماكرون نفسه ليصبح صقر الغرب الرئيس في موضوع العلاقات مع روسيا (وذلك في ساحة مزدحمة للغاية). وهو نجح بمفرده بتحطيم مظاهر الوحدة التي استمرت على مدى عامين بما يتعلق بأوكرانيا، والتي رعاها حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والآن أصبح هذا الرئيس الأكثر سلاسة وتحضراً والأكثر غطرسة من بين الرؤساء الفرنسيين الأخيرين، يتصدر وسائل الإعلام الفرنسية والدولية بهيئة ملاكم يوجه لكمات غاضبة، فيما ترتسم على وجهه تعابير حزم المقاتل. وهو في الحقيقة ليس بصدد خوض أي انتخابات حالياً حتى. إذ أعيد انتخابه قبل عامين، وليس بمقدوره أن يترشح للانتخابات مجدداً.

وقد أكون شخصياً من بين الأشخاص الذين تابعوا الرئيس ماكرون أكثر من أي من المراقبين الآخرين سواء في فرنسا أو خارجها. فهو كان قد غامر في إنشاء حركة سياسية جديدة للترويج لترشحه للرئاسة وفاز على أساس برنامج عكس رؤية حديثة وجديدة للسياسة. كانت لديه فكرة أوضح مقارنة بكثيرين حول مدى حاجة فرنسا للإصلاحات، حتى وإن لم ينجح في فرض تنفيذها.

اقرأ المزيد