حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء، من زيادة في العجز المالي في الموازنة لعام 2023 في حال استمرار توقف الصادرات النفطية من إقليم كوردستان.
وقال المرسومي في تدوينة له تابعها NRT عربية، إن “استمرار توقف صادرات نفط كوردستان يتطلب قيام بغداد بتمويل رواتب موظفي الاقليم بنصف مليار دولار أي 650 مليار دينار شهريا مما سيفاقم من عجز موازنة 2023”.
و أوقف العراق في شهر آذار/مارس الماضي 450 ألف برميل يوميا من صادرات الخام من إقليم كوردستان وحقول كركوك الشمالية بعد أن فازت البلاد بقضية تحكيم طويلة الأمد ضد تركيا.
وفي قضية تعود إلى العام 2014، زعمت بغداد أن تركيا انتهكت اتفاقا مشتركا بالسماح لحكومة إقليم كوردستان بتصدير النفط عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي.
ووقعت الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم الثلاثاء 4 نيسان/أبريل الماضي، إتفاقا مؤقتا بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، يستأنف بموجبه تصدير النفط الخام إلى الخارج من كوردستان ومن محافظة كركوك لكنه لغاية الآن لم يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي قد أجرى في شهر نيسان/أبريل زيارة إلى تركيا وعقد خلالها العديد من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين الأتراك لبحث سبل إيجاد آلية لاستئناف نفط الإقليم إلى الخارج.
وفي وقت سابق، اعلنت وزارة النفط، تحديده موعد استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان.
وقال الوزير حيان عبد الغني في تصريح صحفي تابعه NRT عربية: إن “الحكومة المركزية وصلت الى المراحل الأخيرة من تنفيذ الاتفاق مع أربيل بشأن استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان”.
واضاف، أن “شركة تسويق النفط التي تكفلت بعملية استلام وتصدير النفط من الإقليم هي الآن بصدد توقيع العقود مع الشركات التي تشتري النفط”، لافتا الى انه “سيتم في الأيام القريبة المقبلة الإعلان عن استئناف تصدير النفط”. 
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الاتفاق على استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان مؤكدا على الجهات الفنية المباشرة فورا بتنفيذ الاتفاق مع أربيل.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني: “على الجهات الفنية المباشرة فورا بتنفيذ الاتفاق مع أربيل وإيجاد السبل القانونية لهذا الأمر”.
وأوضح، أن “الاتفاق يؤكد الرغبة الجادة والصادقة من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة كوردستان لمواجهة كل المشاكل والمعوقات التي ورثت منذ سنوات وأجلت ولم نصل فيها الى حلول”.