اخبار امنية

رئيس الوزراء العراقي يتعهد بإطاحة خاطفي الناشط البيئي جاسم الأسدي

رئيس الوزراء العراقي يتعهد بإطاحة خاطفي الناشط البيئي جاسم الأسدي

بغداد

صفاء الكبيسي

أكد السوداني لعائلة المخطوف أنه لا توجد قوة مسلّحة فوق القانون (توبياس شوارتز/فرانس برس)

وسط استمرار عمليات البحث والتحري منذ 11 يوماً لكشف مصير الناشط البيئي المختطف جاسم الأسدي، أكد شقيقه أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعهد بتحريره وإعادته لعائلته واعتقال خاطفيه.

واعترضت مجموعة مسلحة طريق الناشط بالقرب من العاصمة بغداد، في الأوّل من فبراير/ شباط الحالي، واقتادته إلى مكان مجهول، وقد انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

وقال ناظم الأسدي، شقيق الناشط، إن “السوداني أكد لنا أنه لا توجد قوة مسلّحة فوق القانون، وأن الجميع يخضع لسلطة الدولة وقانونها”، مؤكداً في تصريح صحافي اليوم السبت أن “السوداني تعهد بإعادة شقيقه المغيب قسراً إلى أُسرته، واعتقال الخاطفين”.

وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل على تحليل المعلومات التي لديها للتوصل إلى الجناة، والمسألة تحتاج لبعض الوقت”، مؤكداً أن “أسباب الاختطاف ما زالت مجهولة حتى اليوم”.

من جهته، أكد ضابط رفيع في جهاز الشرطة العراقية، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن “السوداني يتابع الملف شخصياً، وقد وجه بتكثيف عمليات البحث عن المختطف”، مبيناً لـ”العربي الجديد” أن “هناك تعاوناً أمنياً واستخبارياً في متابعة الملف، وقد تم الحصول على معلومات مهمة عن الحادث، والتي قد تقود إلى الجهة المتورطة بالاختطاف، وتحديد مكان المختطف”.

ولفت إلى أن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات مهمة بإطاحة العصابة، وسيتم إعلان النتائج قريباً”.قضايا وناس

اختطاف الناشط العراقي البيئي جاسم الأسدي.. حامل لواء الأهوار

ويدير الناشط البارز جاسم الأسدي جمعية “طبيعة العراق” التي تُعنى بالدفاع عن البيئة، وهو يظهر بصورة دائمة عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية المُدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) للتراث العالمي، ويهدّدها في الفترة الأخيرة شحّ المياه والجفاف.

من جهته، علّق الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي على الموضوع، وقال في تغريدة: “يمكن للسوداني أن يبحث عن خيوط عملية الخطف”.

وعلى الرغم من عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد عقود من الصراع في العراق، ما زالت حوادث خطف واغتيال ناشطين أو مسؤولين تتكرّر في هذا البلد الذي يعيش نزاعات قبلية، فيما يدين المجتمع المدني انتشار الأسلحة والفصائل المسلحة في عموم العراق.