اخبار امنية

ضربات أميركية بريطانية على 36 هدفا للحوثيين في اليمن

استهدفت 16 موقعاً في 6 محافظات رداً على هجمات المتمردين ضد السفن بالبحر الأحمر

وكالات  

تم استهداف منشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين تشمل مخازن أسلحة ومنظومات وقاذفات صواريخ وغيرها من القدرات (أ ب)

استهدفت سلسلة ضربات جديدة ليل السبت الأحد ست محافظات خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن، بينها العاصمة صنعاء.

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن السبت رداً على هجمات الحوثيين المتكررة على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية.

وأصابت الضربات “36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً في اليمن رداً على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري”، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.

وذكر بيان مشترك أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا ضربات السبت على 36 هدفاً مرتبطاً بجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.

وأضاف البيان أنه تم استهداف منشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين تشمل مخازن أسلحة ومنظومات وقاذفات صواريخ وغيرها من القدرات.

وقالت بريطانيا السبت إنها شاركت في موجة ثالثة من “الضربات المتناسبة والمستهدفة” على أهداف تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.

وذكر وزير الدفاع جرانت شابس في بيان “شاركت القوات الجوية الملكية في موجة ثالثة من الضربات المتناسبة والمستهدفة على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. تحركنا جنباً إلى جنب مع حلفائنا الأميركيين، بدعم من العديد من الشركاء الدوليين ومن منطلق الدفاع عن النفس وبما يتفق مع القانون الدولي”.

وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق السبت إن الولايات المتحدة نفذت سلسلة ضربات على أهداف في اليمن.

وأوردت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين الحوثيين قبيل منتصف الليل (9:00 ت غ) على مواقع التواصل الاجتماعي أن “غارات أميركية بريطانية استهدفت منطقتي النهدين وعطان جنوبي العاصمة”.

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع دوي انفجارات عنيفة وتحليق كثيف للطيران.

ولاحقاً، أعلنت المسيرة عن ضربات أخرى استهدفت محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة.

وكانت قد أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أن السبت عند الساعة 7:20 مساء بتوقيت صنعاء (16:20 ت غ) شن الجيش الأميركي “ضربات دفاعاً عن النفس ضد ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر”.

منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير (كانون الثاني) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها شنت “بنجاح” ضربات انتقامية استهدفت في كل من العراق وسوريا قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران، في وقت حذر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هذه الضربات “ستستمر”.

واستهدفت الغارات الجوية داخل العراق وسوريا أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بـ “الحرس الثوري الإيراني” والفصائل التي تدعمها طهران، وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصاً، وذلك رداً على هجوم استهدف قوات أميركية وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود.

والضربات التي شملت استخدام قاذفات “بي-1” بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هي الأولى في رد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجوم الذي نفذه مسلحون مدعومون من إيران مطلع الأسبوع الماضي على قاعدة في الأردن.