اخبار سياسية محلية

سياسيون شيعة يروجون لتنظيمات وريثة لداعش.. فما اصل الحكاية؟

بدأت اوساط سياسية شيعية بالترويج لاسماء جماعات مسلحة تقول انها الوريث لتنظيم داعش الذي اُعلن عن دحره في العراق.
ويتحدث سياسيون عن تواجد مجموعات مسلحة مثل “الرايات البيض” و”خراسان” و”السفيان” تنشط بين جنوب كركوك وشمال ديالى خلفت تنظيم داعش بعد هزيمته، واضطراب العلاقة بين كوردستان والحكومة الاتحادية.
وترتبط اسماء هكذا جماعات بروايات ومورثات شيعية تتداول ببطون الكتب.
ولم تصدر عن هذه المجموعة ولا عن مجموعات اخرى باسم “خراسان” و”السفياني” تصريحات او اعلانات تتبنى عمليات، ما يشير إلى أنها ليست مستقلة عن “داعش” وانما عناصر من التنظيم هربت من الحويجة قبل دخول الجيش العراقي اليها، وربما وجدت بيئة وحلفاء في الجبال الكوردية.
ويقول رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني ان التنظيم المسلح الجديد ينتمي الى حزب البعث المنحل موضحا ان عناصره يحملون رايات بيضاء يتوسطها صورة رأس اسد.
وتؤكد مصادر محلية ان اسم «الرايات البيض» اطلقه السكان، وربما وسائل الإعلام على هذه المجموعة المسلحة، وانها قد تكون من بقايا فصائل كانت ناشطة في حوض حمرين وجنوب كركوك قبل ظهور «داعش»، مثل «الطريقة النقشبندية»، و»أنصار الاسلام»، توارت بعد إعلان التنظيم «الخلافة»، ومن ثم عادت الى نشاطها، وليس مستبعداً ان يعيد تنظيم «القاعدة» الذي انشق عنه «داعش» إحياء خلاياه في العراق.
وتقول ان “الرايات البيض” تنتقل بواسطة الخيول والدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي، يقودها سلفي كوردي، عاصي قوالي أحد عناصر داعش في الحويجة.
إلا ان المحلل الامني هشام الهاشمي، يعتقد ان ما يسمى بتنظيم الرايات البيض، مرتبط الى حد بعيد بحزب العمال الكوردستاني.
وعلى وقع المعارك الدموية التي دارت لسنوات في العراق وسوريا. دارت ايضا رحى معركة طائفية، تجاوزت البنادق والرصاص لتصل إلى المرويات التاريخية والأحاديث التي يرى كل طرف أنها مفتاح موقفه السياسي الذي يتطلع منه بما يتجاوز كرسي الحكم ليصل إلى “علامات الساعة.”
ففي الجانب السني، عبأ رجال دين المقاتلون المتشددون من التنظيمات الإسلامية والجماعة المرتبطة همتهم مستندين إلى أحاديث حول “بركة” الشام ومزايا “الطائفة المنصورة” التي تقطنها، وتوقعات نزول المسيح في دمشق نفسها ليخوض إلى جانب المسلمين وقائدهم في آخر الزمان، المهدي، معركة فاصلة ضد “الدجال.”
أما في الجانب الشيعي، فتدور مرويات أخرى عن خروج مرتقب لـ”مهدي” محدد بالاسم وغائب عن الأنظار منذ قرون ليواجه شخصية “السفياني” الذي يقال إنه ينحدر من نسل بني أمية، الذين يضعهم الشيعة في موضع الخصومة التاريخية، ما يعني عودة المواجهة بين الجانبين بعد انقطاعها لأكثر من 1200 سنة.