اخبار فنيه

طيور الظلام تهاجم عادل إمام..ونبيل الحلفاوي يرد

عادل إمام (أرشيف)

إعداد: سلمى محمد

تصدر اسم الفنان المصري عادل إمام ترند تويتر في مصر، بعد حملة انتقادات دشنها بعض الإسلاميين، بالتزامن مع احتفال الزعيم بعيد ميلاده الـ83 يوم 17 مايو (أيار) الجاري، لما يزخر تاريخ صانع الكوميديا المصرية والعربية، والمتربع على عرش النجومية طيلة 60 عاماً، بأعمال فنية مميزة تناول فيها ظاهرة الإرهاب والتطرف، وفي مقدمة هذه الأعمال فيلم “الإرهابي” عام 1994، الذي عاين فيه فترة الاغتيالات ضد المفكرين والمثقفين والتي نفذتها جماعات أصولية.

وكرّست حسابات إخوانية جهدها لانتقاد “الزعيم” والسخرية من كبره في السن، لينتفض عشاق ومحبو نجم الكوميديا المصرية لعقود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدافعين عن صانع البهجة والسعادة على وجوههم لسنوات بمسرحياته وأفلامه ومسلسلاته، مستذكرين مدرسة عادل إمام الفنية، التي قدم من خلالها أبرز الأعمال التي واجه بها تغول الإسلام السياسي في الحياة المصرية، وفضح أسالبيه، بجدارة، والتي ستظل محفورة في تاريخ الفن المصري والعربي.

وكان من أوائل الفنانين الذين دافعو عن عادل إمام ، النجم المصري نبيل الحلفاوي، مغرداً: “طيور الظلام تهاجم عادل إمام..جريمته التي لا تغتفر.. موهبة من الله لإسعاد البشر”.

ومع تصدر اسم عادل إمام منصة تويتر، اقترن معه اسم الكاتب المصري الراحل وحيد حامد، إذ اعتبرا ثنائياً فنياً لن يتكرر،  ضمن شراكة سينمائية طويلة دامت لأكثر من ربع قرن، قدما خلالها إمام ووحيد أعمالاً سينمائية وتلفزيونية خالدة.

مشوار عادل إمام ضد الإرهابيين

ويعتبر نقاد وسينمائيون أفلاماً مثل “الإرهاب والكباب” و”الإرهابي” والعديد من المشاهد التي تضمنتها أعمال إمام في السينما والتلفزيون والمسرح، رأس حربة في مواجهة الظلاميين والمتطرفين، وفضح الإسلام السياسي.

طيور الظلام..وتهمة ازدراء الأديان

ليأتي بفيلم “طيور الظلام” عام 1995، من روائع  وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة، والذي لاقى نجاحاً هائلاً وأصداء واسعة، تجاوزت حدوده الوسط الفني والسينمائي وبلغت المجال السياسي، حيث واصل الزعيم رحلته في مواجهة الإسلام السياسي، وهو ما جعل عادل إمام يرفض تنفيذ جزء ثان منه بعد أن اقترح مخرجه شريف عرفة، لاسيما بعد رفع دعوى قضائية على الفيلم وأبطاله بتهمة “ازدراء الأديان”، وصدر حكم في حق كاتبه الراحل بالسجن 3 شهور، لكن تم استئنافه وتمت تبرئته.

مسرحية “الواد سيد الشغال”

 وإبان تهديد الجماعات الإرهابية لشباب المسرح في أسيوط، زار عادل إمام، كبرى مدن صعيد مصر عام 1988، وقدم في أسيوط مسرحية “الواد سيد الشغال”، الذي صدرت للمرة الأولى عام 1985، ليرد على تلك الجماعات، بفنه الراقي، واستطاع مع فرقته المسرحية رسم البسمة لأهالي أسيوط، التي عانت في ذلك الوقت أياماً من الرعب والخوف، بعرض مسرحيته على مدار 3 أيام متواصلة.

رحلة نضال سينمائية

بعدها قدم في قالب كوميدي هادف، فيلم “السفارة في العمارة”، و”مرجان أحمد مرجان”، و”حسن ومرقص”، لكن لم يسلم عادل إمام برحلة نضاله السينمائية ضد التنظيمات المتطرفة وفضح أسالبيها الملتوية، فقد كان أول فنان عربي يصدر ضده حكم بالسجن 3 شهور بتهمة الإساءة إلى الإسلام، على خلفية أعماله، والذي استأنفه بعد ذلك، ولم ينفذ، وجاء هذا الحكم بعد حصول جماعة الإخوان الإرهابية في انتخابات مجلس الشعب، على قرابة 47% من المقاعد.