اخبار سياسية عالمية

عبدالمهدي يحاول احتواء «غضب البصرة»

 

يسعى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، إلى خطف الأنظار بعيداً عن الأزمات الصحية والمظاهرات التي تشهدها البصرة، بزيارة تفقدية للمحافظة التي تعاني نقصاً كبيراً في الخدمات العامة. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى البصرة، منذ توليه منصبه في أكتوبر، التي تعد أغنى محافظات العراق بالنفط، وتشهد مظاهرات أسبوعية للمطالبة بتحسين الخدمات التي تعاني نقصاً فادحاً في مياه الشرب والكهرباء.

وأكد مكتب رئاسة الوزراء، أمس، أن «رئيس الوزراء زار محافظة البصرة وتفقد عدداً من المشاريع الخدمية، واطلع على سير العمل ونسب الإنجاز، شملت مشاريع الماء والمجاري». واستمع عبدالمهدي إلى «شرح مفصل عن مجريات العمل في المشاريع الخدمية، ووجه بمضاعفة الجهود لإنجازها في أقرب وقت ممكن»، وفقاً للبيان. وبدأت المظاهرات في البصرة لأول مرة في يوليو الماضي؛ احتجاجاً على سوء الخدمات العامة لكنها تصاعدت في بداية سبتمبر، وسقط خلالها 12 قتيلاً، كما أدت إلى إحراق مؤسسات حكومية في هذه المدينة التي يسكنها 3 ملايين نسمة.

وخرجت تلك المظاهرات، إثر أزمة صحية حادة بسبب تلوث مياه الشرب؛ ما أدى إلى تسجيل أكثر من 100 ألف حالة تسمم جراء شرب مياه ملوثة ومالحة. إلا أن القوات الأمنية العراقية والميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المحافظة واجهت تلك المظاهرات بحملة اعتقالات واسعة، تستهدف جميع الناشطين والمشاركين فيها.

وأسفرت هذه الاعتقالات وبحسب معلومات رسمية، عن اعتقال العشرات من ناشطي المدينة، بينما اضطر ناشطون ومتظاهرون آخرون إلى ترك المدينة والعيش في بغداد ومدن إقليم كردستان؛ هرباً من حملات الاعتقال والاغتيالات