كشفت السلطات الأميركية والبريطانية، اليوم الأربعاء، عن عقوبات ضد شخصين وثلاث شركات على صلة بشبكة “غزة الآن” الإعلامية المتهمة بجمع الأموال لدعم “حماس”. وقالت وزارة الخزانة في بيان إنَّ “غزة الآن” التي تضم قناتها الشهيرة على تلغرام أكثر من 1,8 مليون متابع ومؤسسها مصطفى عياش، بدأت جمع التبرعات لـ”حماس” بعد هجومها غير المسبوق في 7 تشرين الأول (أكتوبر). وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وأحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وأدت الحملة الإسرائيلية رداً على الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 32414 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره “حماس”. وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في بيان إنَّ “الخزانة لا تزال ملتزمة إضعاف قدرة “حماس” على تمويل أنشطتها، بما في ذلك من خلال حملات جمع الأموال عبر الإنترنت التي تسعى إلى تحويل المال مباشرة إلى الجماعة”. كذلك، اتهمت وزارة الخزانة الشبكة الإعلامية “بتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحماس أو لدعمها”. وكشفت الولايات المتحدة أيضاً عن عقوبات ضد عظمة سلطانة، مدير شركتين يشتبه أنهما منحتا “آلاف الدولارات لغزة الآن وأعلنت عن غزة الآن كشريك خلال حملة جمع تبرعات مشتركة بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 تشرين الأول (أكتوبر)”. ويتم تنفيذ إجراءات وزارة الخزانة جنبا إلى جنب مع إجراءات مماثلة من سلطات بريطانيا. وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان: “أعلنت حكومة المملكة المتحدة تجميداً كاملاً لأصول شخصين يشتبه في تقديمهما الدعم المالي لغزة الآن- وهي وكالة أنباء تروج لجماعتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين”. وأضافت: “تم تجميد جميع الأموال والموارد الاقتصادية في المملكة المتحدة المملوكة أو الخاضعة لسيطرة سلطانة وعياش”.
التعليقات معطلة.