اخبار سياسية

في لبنان… “الأونروا” توقف أحد موظفيها عن العمل

طلاب داخل مدرسة تديرها الأونروا في مار الياس للاجئين الفلسطينيين في بيروت، لبنان (رويترز)

تظاهر عشرات الأشخاص اليوم الأربعاء أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيروت بعد أن أوقفت الوكالة أحد الموظفين عن العمل بسبب ما وصفتها بانتهاكات محتملة لقواعد السلوك الوظيفي. وقالت الأونروا لـ”رويترز” إنها منحت المُعلم فتحي الشريف إجازة لمدة ثلاثة أشهر بدون أجر وتجري في غضون ذلك تحقيق في أنشطة “تنتهك الإطار التنظيمي للوكالة الذي يحكم سلوك الموظفين”. وأضافت الوكالة أنها لا تستطيع مناقشة المزيد من التفاصيل. كما لم توضح ما إذا كان فتحي الشريف متهماً بالانتماء إلى جماعة مسلحة. وتحدث الشريف اليوم خلال الاحتجاج حيث تجمع حشد من الناس لدعمه. وقال عدة أشخاص لـ”رويترز” إنه متهم بالارتباط بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”. وقال شريف في حديث أمام الحشد: “الوظيفة تذهب ونحن نبقى”. وتقدم الوكالة الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك خدمات التعليم والصحة، ولكنها تمر بأزمة في الوقت الحالي. وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها لن توافق من الآن فصاعداً على إدخال قوافل الغذاء التابعة للأونروا إلى شمال قطاع غزة، حيث من المحتمل حدوث مجاعة بحلول شهر أيار (مايو) وفقاً لتقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين إن إسرائيل ستتوقف عن العمل مع الوكالة تماماً في غزة. وفي وقت سابق من العام، اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة في قطاع غزة بالمشاركة في هجوم قادته “حماس” على بلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في القطاع، بحسب إحصائيات إسرائيلية. وردت إسرائيل بشن هجوم بري وبحري وجوي على غزة أودى بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره “حماس”. وعلق أكثر من عشرة دول مانحة تمويلها للوكالة عقب الاتهامات الإسرائيلية، قبل أن يستأنف بعضها التمويل. وأجرت هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة تحقيقاً في الاتهامات، علاوة على مراجعة منفصلة تجريها الأونروا. وقالت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس لـ”رويترز” إنها ستفحص الإجراءات الوقائية التي تحمي حياد الوكالة واستقلالها. وأضافت أنها تتوقع مشاركة مكتب الأونروا في لبنان في مراجعة محتملة بشأن ما إذا كان موظفو الوكالة بالبلاد ينتمون إلى جماعات مسلحة.