منوعات

فك الرموز المصرية الغامضة في ورقة بردى أثرية

 
 
تمكن فريق علمي دولي برئاسة، كورشي دوسو، من جامعة ستراسبورغ الفرنسية من فك رموز الرسوم والكتابة الموجودة على ورقة بردى عمرها زهاء 1300 سنة.
واتضح للعلماء أن الكتابة والرسوم هي تعويذة تستخدم لخلق روابط حب قوية بين المرأة والرجل. فالرسم لمخلوقين شبيهين بالطيور، يمثلان رجلا وامرأة ينظران إلى بعضهما نظرات الحب، والكتابة باللغة القبطية بحروف يونانية، والتي كانت منتشرة في عهد الهلنستية.
ويعتقد العلماء أن ورقة البردى جزء من كتاب كبير “مرجع كبير للسحر”. كما تحتوي الورقة على عبارات دينية مقتبسة من الكتاب المقدس. وهناك جمل مثل “أنا أدعوكم” و”من هو المسيح، إله إسرائيل” و”كل ابن آدم”.
وعلاوة على ذلك، يحتوي النص على تذكير بشخصية من الكتاب المقدس (العهد القديم) “أخيتوفيل الجيلوني”، الذي كان مستشارا للملك داوود وشارك في المؤامرة ضده. ويحتمل أن تكون هذه إشارة إلى أن التعويذة ستحمي الحبيبين من التأثير السيئ والافتراء.
كما يشير دوسو في حديث لـ Live Science، إلى أن النصوص المسيحية المصرية التي فيها ذكر لتعويذة الحب، تشير دائما ليس إلى أن المرأة لا تحب الرجل، بل إلى صعوبات مثل مثلث الحب أو عدم إمكانية الزواج، كما يحصل عندما تعارض أسرة أحدهما الزواج، أو أن يكون أحدهما متزوجا.
والمثير في الأمر أن لا أحد يعلم كيف وصلت هذه الورقة إلى جامعة ماكوري الأسترالية، التي تحتوي حاليا على 900 ورقة بردى، ولكن السجلات لا تحتوي على أي ذكر لمن باع هذه الورقة للجامعة أو كيف ظهرت هناك.