الشرق الاوسط

فيصل بن فرحان أمام الجمعية العامة: الاعتداءات على الفلسطينيين تقوّض فرص السلام

الجمعة – 9 شوال 1442 هـ – 21 مايو 2021 مـ رقم العدد [ 15515]

واشنطن: علي بردى

حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ولا سيما في غزة، «يقلص فرص حل الدولتين ويعزز العنف والتطرف» في المنطقة، مطالباً بـ«بذل كل جهد ممكن وبأسرع وقت» لوقف إراقة الدماء في فلسطين، مؤكداً ترحيب المملكة العربية السعودية بكل الجهود البناءة من أجل تحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية.

وكان الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة المملكة خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ قال إن «الأحداث الأخيرة المتصاعدة والاعتداءات المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني تُعتبر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مؤكداً أن تلك الأحداث «تقوض فرص السلام في المنطقة والعالم، وكذلك تقلص فرص حل الدولتين وتعزز العنف والتطرف وتنسف كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة». وذكّر بأن قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تترأسها المملكة نددت خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء، خلال الأسبوع الماضي، «بالاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها». وعبّر عن «قلقه بشكل خاص من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية، وتحديداً التهديد بإجلاء مئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك عائلات في الشيخ جراح وحي سلوان»، مطالباً بـ«الوقف الفوري لكل تلك السياسات والممارسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة». وحذر من أن «العنف لا يجلب إلا العنف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج استراتيجية الصراع»، مضيفاً: «نستنكر بقوة كل استهداف للمدنيين وكل ممارسات أحادية واستفزازية وكل إذكاء للكراهية والتطرف والعنف من أي جهة كانت».

ودعا الوزير السعودي إلى «عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن تحقيق السلام العادل والدائم وفقاً لحل الدولتين والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وطالب كذلك بـ«بذل كل جهد ممكن، وبأسرع وقت، لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف، التي لن تحقق الأمن»، مؤكداً أن المملكة «ترحب بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين». وشدد على أن «القضية الفلسطينية أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة»، موضحاً أنها «ستظل محوراً أساسياً في سياسة السعودية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه، وتقام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».