قرارات تتخذونها مع بداية العام قد تسبّب زيادة الوزن ومشكلات في الكلى أيضاً

1

تعبيرية

مع بداية العام، يتخذ كثيرون قرار خفض الوزن والعودة إلى ممارسة الرياضة. هو قرار في غاية الأهمية للصحة. إنما في الواقع، يؤدي التغيير المفاجئ في العادات إلى نتيجة معاكسة واحتمال التعرّض لمشاكل صحية، بحسب ما نُشر في Doctissimo

كيف يمكن أن تؤثر قرارات بداية العام على الصحة؟من المهم إحداث التغييرات المرتبطة بقرارات بداية العام برفق وبشكل تدريجي. فالتغيير المفاجئ يمكن أن يؤثر على الصحة. فإضافة إلى ما تسبّبه الحمية الصارمة الهادفة إلى خفض الوزن في بداية العام من إرهاق للجسم، يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية لا يمكن الاستهانة بها. حتى أنّ الأطباء يحذّرون من إمكان التعرّض إلى نقص في العناصر الغذائية في الجسم وتغيير في عملية الأيض ومشكلات على المستوى النفسي أيضاً. حتى أنّ ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون في الجسم وخفض الكتلة العضلية فيه، مع تقلّبات مزاجية واضطرابات هرمونية.  فالاندفاع في اتباع حمية صارمة يزيد خطر حصول نقص في عناصر غذائية أساسية في الجسم. كما أنّه في حال الاندفاع في ممارسة الرياضة بشكل مفاجئ ومن دون تحضير، يمكن أن تتعرّض العضلات لإصابات خطيرة. حتى أنّ ممارسة تمارين رياضية وفق برنامج جديد ومختلف يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن للمدى البعيد. كما يجب ألاّ ننسى أنّ النشاط الجسدي المفرط قد يؤدي إلى ترقق العظام لدى الرجال كما إلى تراجع الرغبة الجنسية لديهم. كيف يمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ إلى مشكلات في الكلى؟عند المباشرة بنشاط جسدي أو رياضة قوية إلى جانب حمية صارمة قد لا تحتوي على عناصر غذائية كافية، يمكن أن يجد الجسم صعوبة في التحمّل وفي التعايش مع هذا الوضع لأسباب بيولوجية. وبشكل عام، في الأيام العادية يحصل الجسم على حاجته من الطاقة من السكريات التي قد يحصل عليها من النشويات. في حال نقص السكر في الجسم، يحوّل الجسم الدهون المخزنة فيه إلى طاقة. وعندما يحصل ذلك تُطلق الدهون التي تُعرف بالكيتونات في هذه العملية. لكن لا تُعتبر خطيرة عندما تكون بكميات صغيرة، وإن كانت مسؤولة عن رائحة الفم المزعجة.  أما في حال ارتفاع معدلاتها فذلك بسبب النقص في النشويات في الجسم، ما يسبّب التسمّم في الدم. وذلك يشكّل خطورة بشكل خاص على مرضى السكري من النوع الأول، لأنّهم قد يصابون بمرض فتّاك يسبب الوفاة. كما يُخشى من أحد الأمراض في الكلى مع ارتفاع معدلات المواد السامة في الدم، ما يؤدي إلى القصور في الكلى.من هنا يجب تغيير العادات بشكل تدريجي لتجنّب كل هذه المشكلات.

التعليقات معطلة.