عالمية

قصف مكثف واشتباكات عنيفة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس

وزيرا الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي يحضران اجتماعاً للاتحاد الأوروبي ووزير الجيوش الفرنسي يزور تل أبيب

وكالات 

جنود إسرائيليون على ناقلات جند مدرعة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة (أ ب)

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الإثنين، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف محيط مجمع ناصر الطبي غرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأشارت إلى أن القصف تزامن مع اشتباكات وصفتها بالعنيفة في محيط المستشفى، حيث تدور مناوشات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي منذ أيام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، أن صفارات الإنذار انطلقت في المناطق الشمالية، حيث يتبادل القصف مع “حزب الله” اللبناني منذ أكثر من 3 أشهر. وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن دوي صفارات الإنذار في الشمال خلال 24 ساعة، بعد إنذار آخر الأحد.

تجنب تصعيد إقليمي

يعقد وزير الجيوش الفرنسي اليوم الإثنين في إسرائيل اجتماعاً مع عائلات رهائن تحتجزهم حركة “حماس”، ويلتقي بعد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء في حكومة الحرب للتباحث بالوضع في غزة ومخاطر التصعيد في المنطقة.

والأحد أعلن مكتب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن المحادثات ستتناول “الوضع في غزة والجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن رهائن ومفقودين فرنسيين وحماية المدنيين والدعم الإنساني الذي توفره فرنسا”.

وأشار المكتب إلى أنه سيتم أيضاً التطرق إلى الجهود الرامية إلى تجنب “تصعيد إقليمي خصوصاً في لبنان والبحر الأحمر”، حيث يشن الحوثيون في اليمن هجمات ضد سفن.

والزيارة هي الثانية لوزير الجيوش الفرنسي إلى إسرائيل منذ الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم شنته حركة “حماس” على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

في جولته السابقة، زار لوكورنو إسرائيل ومصر والسعودية وقطر، وتفقد أيضاً حاملة المروحيات الفرنسية “ديكسمود” الراسية في مصر قرب غزة وحيث تتم معالجة مدنيين فلسطينيين. كما زار جنوب لبنان حيث ينتشر 700 جندي فرنسي في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

مؤخراً دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “استئناف المفاوضات مراراً وتكراراً من أجل الإفراج” عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.

اقرأ المزيد
  • سيناريوهات لبنانية لما بعد حرب غزة
  • إسرائيل خسرت “العقيدة الأمنية” و”حماس” تربح حرب المدن
  • نتنياهو لبايدن: السيطرة الأمنية في غزة والضفة لإسرائيل
  • هل ما زالت إسرائيل وإيران ملتزمتين “قواعد الاشتباك”؟

وزيرا الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي سيحضران اجتماعا للاتحاد الأوروبي

يجتمع وزيرا الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني مع نظرائهما في الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد خطوات محتملة نحو تحقيق سلام شامل بين الجانبين حتى مع استمرار الحرب في غزة.

وسيشارك وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بشكل منفصل في اجتماع دوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مخصص إلى حد كبير للشرق الأوسط ولكن أيضاً لتقييم الحرب في أوكرانيا.

وسيحضر أيضاً وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية، إذ يركز الاجتماع على تداعيات هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل الذي شنته حركة “حماس” من غزة والرد العسكري الإسرائيلي.

وقبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع.

وفي قلب الخطة دعوة لعقد “مؤتمر تحضيري للسلام” ينظمه الاتحاد الأوروبي السعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضاً للمشاركة في عقد المؤتمر.

وسيعقد المؤتمر حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة. لكن الوثيقة تشير إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات حيث يسعى المندوبون إلى وضع خطة سلام.

وتوضح الوثيقة الداخلية أن أحد الأهداف الرئيسية لخطة السلام ينبغي أن يكون إقامة دولة فلسطينية مستقلة “تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.

ويعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين والدبلوماسيين الإسرائيليين لا يبدون في الوقت الراهن أي اهتمام بما يسمى بحل الدولتين، لكنهم يصرون على أنه الخيار الوحيد للسلام طويل الأمد.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، إن “إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل، وهو مطلب يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية”.

وتقترح وثيقة الاتحاد الأوروبي أيضاً على المشاركين في مؤتمر السلام أن يوضحوا “التداعيات” لكلا الجانبين، اعتماداً على ما إذا كانوا يقبلون أو يرفضون الخطة التي يجري الاتفاق عليها خلال المؤتمر. ولم تذكر الوثيقة ما هي هذه التداعيات.

ويعد الاتحاد الأوروبي مزوداً رئيسياً للمساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، ولديه اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع إسرائيل تتضمن منطقة تجارة حرة. واقترح بعض المسؤولين سراً أنه من الممكن استخدام هذا الأمر للتأثير على إسرائيل.

ولكن لم يتبين بعد ما إذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستوافق على مثل هذه الفكرة، إذ إن ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر من أوثق الحلفاء لإسرائيل.