التعليقات معطلة.
القلق الاسرائيلي هذه المرة مقرون باسباب تم تسريها او الافصاح عنها لمعرفة حقيقتها او لرصد ردود الفعل عليها كتغذية راجعة تستوجب رفع درجة التأهب والاستعداد ودعوة الاحتياط..
هذه الاسباب لم تسرب مجتمعة بل تم تمريرها بشكل متوالي عبر ايام مضت وباساليب ووسائل مختلفة .
وتراوحت بين معلومات وتغريدات وتحليلات ابرزها:
1 تكديس حزب الله لاسلحة كبيرة استعداد لمواجهة مفاجئة مع الكيان الاسرائيلي ..
2 المفاوضات الجارية بين حزب الله وتنظيم الدولة داعش وما قد تسفر عنه..
3 التوافق والاتفاق التركي الايراني في سوريا لمواجهة الاكراد.
4 التقدم السريع في السيطرة على مناطق كانت بحوزة داعش في سورية ولبنان.
5 التناغم التركي الايراني الروسي على الساحة السورية.
6 صفقة الدفاعات الجوية المتطورة الروسية الصنع للاتراك.
7 تصريحات بصيغ مختلفة بان اسرائيل خسرت الحرب في سوريا..
لكن تبقى هناك اسباب جوهرية وغير معلنة او مسربة تقف خلف هذا القلق الاسرائيلي ، والسؤال هنا الذي لم تات على ذكره التسريبات :ما الجديد الذي جعل اسرائيل تقلق على هذا النحو ولم تفصح عنه لغاية الان؟
اذا استثنينا نظريات المؤامرة والعمالة التي يغرم بها البعض او احتمالية توفر معلومات استخيارية حول استعدادات وتحالفات اطراف تنوي مهاجمة اسرائيل بشكل او بآخر ، فان الامر الذي يثير اسرائيل ويرعبها يتجلى في ثلاثة اسباب رئيسة تتمثل :
– اعادة احياء جبهة المقاومة سيما التواصل والزيارات المتكررة بين اقطابها وعلى سييل المثال بين حماس وايران ..
– الخبرة القتالية العملية التي اكتسبها حزب الله على الساحة السورية وامكانية استثمارها بشكل موسع في مواجهة اسرائيل..
– التفاهمات والتوافقات السنية الشيعية مؤخرا والتي تخطت نزع الفتيل وتهدئة الصراع الى مفاوضات وتقاطع مصالح وما قد تفرز من نتائج بلا شك تضع الكيان الاسرائيلي في قلق غير مسبوق..
وباتتظار الايام والاشهر القادمة وما قد تسفر عنه من نتائج؛ اما ان تكون خض لمياه وزبد كزبد السيل ليس اكثر لن يفرز الا وهم اقلق اسرائيل ، واما ان يكون زبدة ومفاجئآت تضع الكيان في خطر حقيقي يستحق ان تعلن اسرائيل قلقها مما يجري .
التعليقات معطلة.