اخبار سياسية

قيادي في ائتلاف المالكي: مقاطعة الصدريين تسببت في تراجعنا ببغداد

قال القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، اليوم الأربعاء، أن تراجع مرشحيه في بغداد كان من نتائج ممارسات المقاطعة التي مارسها التيار الصدري، حيث تعرض الجمهور للتهديد في مراكز الثقل الجماهيري، مؤكداً أن حزب تقدم استخدم الذكاء السياسي في اغتنام فرصة المقاطعة لحصد الأصوات.

واضاف جعفر في حديث متلفز تابعته “ايرث نيوز”: “نحن لم نتراجع كدولة قانون فنحن الثاني أن لم نكن الأول، لأن الدراسات الأولية للوضع أول أمس أشارت إلى تقدمنا فقد كانت الأرقام قريبة بيننا وبين نبني، وبالتالي لم يختلف الوضع بشيء بعد إعلان النتائج، فالنتائج تشير إلى أننا تفوقنا على نبني بعدد الأصوات بحدود 100 ألف إلى 120 ألف، الاشكال كان في النتائج التي أعلنت قبل صدورها رسمياً والتي قالت أننا في المركز الأول في 6 محافظات، ثم تبين أننا الثاني في أكثر المحافظات”.

وتابع: “الجميع يعلم بالنسبة لمركز ثقل دولة القانون في بغداد هو في مدينة الصدر والشعلة والمعامل والمناطق القريبة منها، وجمعنا يعلم ما هو الوضع في هذه المناطق، خاصة مع وجود التهديدات التي منعت الكثيرين من الخروج إلى التصويت”.

ورداً عن السؤال التالي “لا يمكن تعليل عدم خروج جمهوركم في هذه المناطق بتعرض مركز أو مركزين للاستهداف بالرمانات”، أوضح جعفر: “لا. التهديدات كانت قائمة، ونحن هنا نتحدث عن مساحات كبيرة، فمدينة الصدر تحتوي مليوني نسمة، والشعلة 700 ألف، بالتالي كانت النتيجة متوقعة مع مقاطعة التيار الصدري وعزوف جمهورنا هناك عن الخروج بسبب هذه المقاطعة، لذا كانت النتيجة متوقعة بالنسبة لنا في بغداد وهي 40%، أي 11% في الكرخ و70% في الرصافة تتكون النتيجة 81% نقسمها على 2 يكون المعدل في عموم بغداد 40% أي كما توقعنا”.

ولفت إلى أن “هناك جمهور عام مشترك بين الأحزاب لا يمكن حسابه على جهة، وهم المتأثرون بأي قلق أو تهديد قد يرافق العملية الانتخابية فهم غير محسوبين على جهة وغير مستعدين لأن يكونوا ضحية لأي جهة ويشكلون بالمجمل 40 إلى 50% من مجمل الجمهور المصوت، وهؤلاء قد قاطعوا الانتخابات في مناطقنا”.

وعن سؤاله “من الذي هدد؟ تغريدة السيد مقتدى الصدر بالتهدئة كانت واضحة وشكره عليها السيد المالكي”، قال جعفر: “المقاطعون بالتأكيد، كان عليك أن تتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وتعود إلى “وضع” الجيش والشرطة، وترجع إلى بياناتهم واقوالهم، فتغريدة سماحة السيد الصدر لم تكن كافية لوقف التهديد، والدليل في يوم الانتخابات 3 محطات انتخابية تعرضت إلى الاستهداف بالرمانات اليدوية، وكل هذا وأنت تقول لي “ما صار شي!، شلون ما صار شي يا أخي”.

ويضيف: “أصلا أن جمهورنا في الكرخ هو 60 إلى 55% خاصة في مدينة الصدر وجميلة ومناطق أخرى، أما اليوم فقد اصبح 11% للأسباب التي اوضحتها”.

ويردف قائلا: “بالتالي ومع كل احترامي للأخوة في المكون (السُني) فقد وجدوا في المقاطعة فرصة كبيرة لهم في بغداد وكان يجب أن يتحركوا عليها، واصبح واجب عام وحتى المساجد والعلماء دعموا هذه الفرصة بالسعي للعمل على اغتنام هذه الفرصة، وانا أرى أن هذا ذكاء سياسي مئة في المئة ولا غبار عليه”.