كشف باحث اكاديمي اسرائيلي، اليوم السبت، عن ان المسؤولين الكورد في اقليم كوردستان لم يستجيبوا لدعوات بطرح القضية الكوردية امام الكنيست الاسرائيلي، موجها انتقاداته لهم بان ابوابهم مفتوحة امام الفنانين والمغنيين ومغلقة امام من اسماهم بالباحثين والكتاب والمثقفين.
وكتب الباحث وخبير الشؤون العربية والمحاضر فى جامعة “بار إيلان” الإسرائيلية ايدي كوهين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” انه منذ ثلاثة اعوام وهو ينتهز اي فرصة للدفاع عن القضية الكوردية في اسرائيل وعلى شاشات التلفزة الاسرائيلية والعالمية، مضيفا انه حتى في محاضراته بالصين وعلى صعيد اسرائيل كان اول من طرح القضية الكوردية على النواب لتناقش في الكنيست ولقد حصل ذلك.
واضاف ان هناك مشروع قانون بادر به مع نواب اسرائيليين مازال معلقا حتى الآن لانه لم يتلق اي تجاوب من المسؤولين الكورد، لافتا الى انه “مقابل كل هذا لم يتلق حتى كلمة شكر من اي مسؤول كوردي ولا اي مدير للجامعات في كوردستان”.
كما اضاف انه “حاول كثيراً ان يتصل بالمسؤولين الكورد ولكن كل محاولاته باءت بالفشل”، مبينا انه “عرض على اشخاص هم على تواصل مع مسؤولين كورد عددا من الافكار والمشاريع لكنه حتى الآن لم يتلق اي جواب”.
ونوه كوهين الى ان “الامر الذي ولّد عنده ان دعمه للقضية الكوردية في غير محل ترحيب عند المسؤولين الكورد”، مدعيا انه “يعلم جيداً ان دفاعه عن الكورد يلقى كل الترحيب من الشعب الكوردي”.
وبدأ نواب في البرلمان الإسرائيلي، من حزبي الليكود و”إسرائيل بيتنا”، الشهر الجاري نقاشًا في الكنيست، يهدف لدراسة الطرق التي يمكن لإسرائيل من خلالها مساعدة الكورد على إقامة دولة مستقلة في سورية والعراق وتركيا.
وقالت الإذاعة العبرية الرسمية، إن أعضاء الكنيست من الحزبين تقدموا باقتراح لجدول الأعمال في هذه المسألة لرئاسة الكنيست.
وأشارت إلى أن هذا الاقتراح، جاء على خلفية التدهور في العلاقات بين تل أبيب وتركيا، وتوسع إيران في المنطقة، ومعارضة إقامة دولة كوردية مستقلة كدولة ذات سيادة.
ونوهت الإذاعة العبرية، إلى أن تل أبيب كانت الدولة الوحيدة الداعمة لاستقلال الكورد وإقامة دولة لهم في شمال العراق، ودعمت علنًا العام الماضي الاستفتاء الكوردي.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعرب في وقت سابق عن تأييد تل أبيب لإقامة دولة كوردستان
