اخبار سياسية

كشف كواليس حادثة جسر بالتيمور.. وما فعله ربان سفينة الشحن

وكالات – أبوظبي

انهيار جسر “فرانسيس سكوت كي” في مدينة بالتيمور

قال مسؤولو السلامة، الأربعاء، إن ربان سفينة الشحن التي اصطدمت بجسر عند ميناء بالتيمور طلب المساعدة من زورق قطر وأبلغ عن انقطاع التيار الكهربائي قبل دقائق من انهيار الجسر، حسب مسجل البيانات في “الصندوق الأسود” للسفينة.

وأوضحت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل أن جسر فرنسيس سكوت كي، وهو طريق رئيسي يمر فوق الميناء شيد عام 1976، يفتقر إلى خصائص في الهندسة الإنشائية الشائعة في الجسور الأحدث وهذا ما جعله أكثر عرضة للانهيار الكارثي.

وظهرت معلومات جديدة حول الكارثة بعد يوم من إبلاغ سفينة الحاويات الضخمة دالي التي ترفع علم سنغافورة عن فقدان السيطرة عليها قبل الاصطدام بعمود للجسر، وكانت تبحر من ميناء بالتيمور متجهة إلى سريلانكا.

وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم أجزاء الجسر في مصب نهر باتابسكو على الفور تقريبا ليغلق ممرات الشحن ويجبر ميناء بالتيمور على تعليق عملياته لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاما على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

قال مسؤولون إن الغواصين انتشلوا، الأربعاء، جثتي عاملين من أصل 6 مفقودين سقطوا في النهر نتيجة انهيار الجسر.

وقال رولاند بتلر من شرطة ولاية ماريلاند إن الشاحنة التي بها جثتا الرجلين عُثر عليها في مياه النهر على عمق 25 قدما بالقرب من الجزء الأوسط من الجسر المنهار.

وأضاف أن السلطات علقت جهود انتشال بقية الجثث بسبب الظروف غير المواتية في الميناء المليء بالحطام.

وأشار إلى أن صور السونار أظهرت مركبات أخرى مغمورة “مغطاة” بحطام الجسر المنهار مما يجعل من الصعب الوصول إليها.

تم التعرف على هويتي الرجلين وهما المكسيكي أليخاندرو هيرنانديز فوينتيس (35 عاما) ودورليان رونيال كاستيلو كابريرا (26 عاما) من غواتيمالا.

أخبار ذات صلة
انهيار جسر “فرانسيس سكوت كي” في مدينة بالتيمور
لماذا يعد انهيار جسر بالتيمور حدثا غير عاديا في أميركا؟
انهيار جسر بالتيمور
انهيار جسر بالتيمور.. “عواقب كارثية” من السيارات إلى الفحم
جسر “فرنسيس سكوت كي”
آخر تطورات انهيار جسر بالتيمور.. حديث عن عدد القتلى
جسر “فرنسيس سكوت كي”
بعد الانهيار المروع..كم ستبلغ تكلفة إعادة بناء جسر بالتيمور؟
وما زال العمال الأربعة الآخرون وهم ضمن طاقم كان يصلح الحفر على طريق الجسر في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم، ومن المفقودين مهاجرون من هندوراس والسلفادور.

وانتشل رجال الإنقاذ عاملين من الماء على قيد الحياة، الثلاثاء، ونُقل أحدهما إلى المستشفى.

وقد يكون للحادث تداعيات اقتصادية هائلة إذ يتعامل الميناء مع معظم شحنات السيارات والمعدات الزراعية بالإضافة إلى شحن الحاويات والبضائع السائبة مثل السكر والفحم.

وقال وزير النقل بيت بوتيغيغ إن ثمانية آلاف وظيفة “ترتبط بشكل مباشر” بعمليات الميناء التي تدر أجورا تبلغ مليوني دولار يوميا.

ومع ذلك، شكك خبراء الاقتصاد والخدمات اللوجستية في أن يؤدي إغلاق الميناء إلى أزمة كبيرة في سلاسل التوريد الأميركية أو ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب القدرات الكبيرة لمراكز الشحن المنافسة على طول الساحل الشرقي.

وتسبب انهيار الجسر الذي وقع في الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في اختناق في حركة المرور في بالتيمور والمنطقة المحيطة.