تُعتبر الدوخة أو الدوار من المشكلات الشائعة التي قد يعانيها كثيرون لأسباب مختلفة، وهي أكثر شيوعاً بين النساء، خصوصاً بعد سن الستين. علماً أنّه قد يُقصد بها الضعف والميل إلى السقوط أو فقدان التوازن أو الشعور بالإغماء. وفق ما يوضحه طبيب الصحة والأمراض الداخلية حسين الهواري، لا تتطلب كافة أنواع الدوخة تدخّلاً طبياً عندما تكون خفيفة، لكنها قد تكون لها أحياناً أسباب تستدعي المعالجة السريعة، ولا يمكن إهمالها أبداً، بشكل خاص عندما تؤثر. على نمط الحياة والنشاط اليومي..ّّ.
,.
ما أعراض الدوخة؟
لا بدّ من التمييز بين الدوخة الخفيفة وتلك الحادّة المفاجئة التي تكون لها أسباب تستدعي التدخّل الطبي والمعالجة عادةً، خصوصاً أنّها تؤثر على نشاط من يعانيها وحياته. وبشكل خاص، تزيد خطورة الدوخة على المسنين، لأنّها تعرضهم لخطر السقوط والإصابة بكسور. أما أبرز أعراض هذا النوع من الدوخة فهي:ّ
-الدوار والشعور بالإغماء
-عدم الثبات
-فقدان التوازن
-شعور لدى من يعانيها هو أقرب إلى العوم عند السباحة.
كيف يمكن تشخيص الحالة وأسبابها؟
من الطبيعي أن تستدعي الدوخة الحادة التي تؤثر على نمط الحياة، استشارة طبية سعياً إلى تشخيصها والبحث عن أسبابها. وفي مثل هذه الحال، يوضح الهواري، أنّ الفحص الجسدي كفيل بكشف علامات أخرى ترتبط بالدوخة، وتدلّ إلى وجود مشكلة ما كحركة العين غير الطبيعية. في مثل هذه الحالة، قد يطلب الطبيب إجراء فحوص عديدة لمعرفة أسباب الدوخة. فيجب التأكّد ما إذا كانت هناك مشكلات في الأذن الداخلية أو المخيخ، وهو مركز توازن الدماغ. كما أنّ بعض العلامات يمكن ان تساعد في كشف المشكلة، كالقدرة على تحريك كعب القدم إلى الأعلى والأسفل والمشي. فهي تساعد في تحديد أي خلل في التوازن.
ما أسباب الدوخة؟
-إلتهاب في الأذن الداخلية نتيجة تراكم الشمع داخل الأذن وتهيّج خلايا الشعيرات الصغيرة الموجودة في القنوات الهلالية.
-إصابة العصب الدهليزي.
-تراكم السوائل في الأذن الداخلية أو الجهاز اللمفاوي، ما يؤدي إلى دوار وإلى فقدان السمع وطنين في الأذن.
-إرتجاج أو إصابة ما في الدماغ.
-سكتة دماغية.
-التصلّب المتعدد.
-أورام الدماغ والحبل الشوكي.
-الصداع النصفي، فيكون الدوار مرافقاً لهذه الحالة.
-إستخدام أدوية معينة كأدوية الضغط أو مضادات الإكتئاب أو الأسبرين.
-وجود مشكلة في عضلة القلب.
-فقر الدم.
-التعرّض لضربة شمس.
-إنخفاض مستوى السكر في الدم
-ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
-الهبوط في مستوى السكر.
-إنخفاض ضغط الدم.
-جفاف السوائل في الجسم، خصوصاً في أيام الحرّ الشديد.
-التقلّبات الهرمونية في الحمل.
-الباركنسون.
كيف يمكن تجنّب التعرّض للدوخة المفاجئة؟
غالباً ما تحصل من دون سابق إنذار، بحسب الهواري، وبالتالي، من الصعب التنبؤ بها. لكن هناك بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية منها، كالالتزام بنمط حياة صحي. كما يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكري، للحدّ من خطر الإصابة بسكتة دماغية. هذا، وقد يساعد الحدّ من تناول الملح أحياناً في الحدّ من الخطر.
كيف يمكن التصرّف في حال التعرّض للدوخة المفاجئة بشكل متكرّر؟
-الجلوس أو الاستلقاء فوراً
-الإتكاء على الحائط عند صعود أو نزول السلالم أو على حافة ما، تجنّباً للسقوط
-ممارسة التمارين التي تساعد في تحسين القدرة على تحقيق التوازن كتمارين اليوغا
-تجنّب تبديل المكان بشكل مفاجئ
-تجنّب القيادة عند الشعور بدوخة متكرّرة
-تجنّب الكافيين والكحول والتبغ
-تناول كميات كافية من الماء يومياً بما لا يقل عن 8 أكواب في اليوم
-إتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضراوات والفاكهة
-إذا كانت ناتجة من استخدام دواء معيّن يجب استشارة الطبيب مباشرة.