منوعات

متى يسبّب التّوتر آلام الظّهر؟

تعبيرية

تعتبر آلام الظهر من المشكلات المزمنة الأكثر شيوعاً التي تصيب الملايين حول العالم. لكن قلائل يدركون أن آلام الظهر هذه لا تنتج من عوامل جسدية فحسب، بل يمكن أن تزيد سوءاً بسبب التوتر، كما نشر في Healthline. فثمة علاقة وثيقة بين آلام الظهر والتوتر.

ما العلاقة بين التوتر وآلام الظهر؟

تبين أن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى الألم المزمن والعكس صحيح. وتعتبر آلام الظهر من هذه الآلام التي يمكن أن تنتج من التوتر ويسببه. بحسب دراسة في عام 2021، يؤدي التوتر المزمن إلى اضطرابات في مستويات الكورتيزول في الجسم، إضافة إلى مشكلات ترتبط باستجابة الجسم الالتهابية. يؤدي الكورتيزول ومشكلات الالتهابات إلى الإجهاد التأكسدي وإلى شيخوخة الخلايا وتضررها والضمور في الأنسجة، ما يؤدي إلى الألم المزمن. كما أظهرت الدراسات أن التوتر له أثر مباشر على الألم.

عموماً يمكن أن يرتبط التوتر بآلام الظهر من نواح عديدة.

– التقلصات العضلية: يمكن أن يسبب التوتر تشنجات عضلية في الظهر، ما يؤدي إلى تيبس وألم.

– تحسس زائد على الألم: يمكن أن يجعل التوتر الجسم أكثر حساسية على الألم.

– الالتهابات: قد يؤدي التوتر إلى التهابات في الجسم، ومن ضمنه الظهر، ما يسبب الألم.

– وضعية سيئة: عند الشعور بالتوتر تتغير طرق التنفس وينحني الكتفان، ما قد يؤدي إلى التشنج في وسط الظهر وأسفله.

– تراجع في دفق الدم: في الأوقات التي تزيد فيها معدلات التوتر تتقلص الأوعية الدموية، ما يخفف من دفق الدم إلى عضلات الظهر ويسبب الألم.

وقد أظهرت الدراسات أن التوتر الحاد يساهم في زيادة خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة.

كيف تبدو آلام الظهر الناتجة من التوتر؟

تختلف آلام الظهر الناتجة من التوتر بين شخص وآخر. غالباً ما تظهر شكل ألم مع تيبس وتقلصات عضلية. ويمكن أن تمتد هذه الآلام إلى الساقين أو المؤخرة.

كما يمكن أن تتركز آلام الظهر في الكتفين مع ضغط شديد وهي تمتد إلى الذراعين.

كيف يمكن التأكيد ما إذا كانت أوجاع الظهر ناتجة من التوتر؟

– التوتر العاطفي: في حال مواجهة الكثير من التوتر العاطفي نتيجة الضغوط في العمل أو الصعوبات في العلاقة العاطفية، يمكن أن يرتبط ألم الظهر بالتوتر.

– التطور التدريجي: إذا تطورت آلام الظهر ببطء مع الوقت وليس فجأةً، من الممكن أن تنتج من التوتر.

– غياب الأعراض الباقية: في حال عدم وجود أعراض أخرى كالتنميل والوخز والضعف، يمكن أن ينتج ألم الظهر من التوتر، خصوصاً إذا لم يكن حاداً.

– ألم يذهب ويجيء: يلاحظ أن آلام الظهر الناتجة من التوتر تزول وتعود بحسب مستويات التوتر. أما الآلام الناتجة من إصابة فتكون مستمرة.

– الشعور بالتحسن لدى اللجوء إلى تمارين مواجهة التوتر: في حال تحسن آلام الظهر لدى ممارسة تمارين معينة تساعد على الاسترخاء، تنتج آلام الظهر من التوتر.

علماً أن آلام الظهر الناتجة من التوتر قد تزول خلال أيام أو أسابيع. لكنها قد تزيد سوءاً وتستمر طويلاً في حال عدم مواجهة المشكلة الأساسية.